منحت جامعة صنعاء جائزتها للأستاذ الجامعي للدورة الثالثة لكل من الدكتور ناصر عبدالله العولقي الذي فاز بالجائزة في مجال العلوم الزراعية و الدكتور حسين عبدالله العمري في مجال العلوم الاجتماعية والإنسانية، كما حجبت الجائزة في مجالي العلوم التربوية والعلوم الشرعية والقانونية. وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصره أكد في حفل تسليم الجائزة ان العلماء يمثلون عقل وضمير الامه ، وهم من يحلون المشاكل التي تواجه الأمم بعيدا عن الخلافات الحزبية والسياسية والمناطقية . مشيراً إلى أهمية مثل هذه الجوائز التي تأتي كتقدير لدور العلماء والجهود التي يبذلها الأكاديميون في مختلف المؤسسات العلمية والتعليمية، وكذا مؤسسات القطاع الخاص تشجيعا للبحث العلمي الذي يساهم في عملية البناء والتطور لليمن . ونوه الدكتور باصره بإعلان الوزارة عن إطلاق جائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي وتشمل عشرة مجالات كما سيتم في إطار الجائزة تمويل أبحاث في سبعة عشر مجالا .. معبرا عن أمله في تجاوب وزارة المالية في رفع المخصصات المالية لجائزة رئيس الجمهورية للبحث العلمي لتتمكن من زيادة مجالات الجائزة ورفع عدد البحوث الممولة إلى ثلاثين بحثا،. مشددا على أهمية ان يكون أساتذة الجامعات أدوات للحوار البناء وان يقوموا بواجبهم نحو الوطن من خلال دراسة وتصنيف مشاكل الوطن بجدية. من جانبه اكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم ان الجامعة منحت جائزتها للدورة الثالثة لعلمين من الأعلام المبدعة بالجامعة وقد أكد استحقاقهما للجائزة لتفوقهما في الحصول على المؤهلات و الرتب العلمية خلال خدماتهما في مجال التدريس الجامعي بكفاءة واقتدار وتميزهما فيما انجزوه من البحوث القيمة و المؤلفات العلمية المثمرة واسهاماتهما المهنية والثقافية ودورهما البناء في خدمة الجامعة والمجتمع . وأشار الدكتور طميم الى انه تقدم للجائزة 11 أستاذا جامعيا في مجالات علمية مختلفة وتم تقييم بحوثهم المقدمة لنيل الجائزة عبر محكمين محليين و ثلاثة من كبار المحكمين الخارجيين في المجال الاكاديمي وكان هذان البحثان الفائزان هما افضل البحوث المقدمة لنيل الجائزة . منوها ان تكريم العلمائ يؤكد مصداقية القيادة السياسية بزعامة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يولي العلم والعلماء اهتماما كبيراً. مشيراً الى ان ارساء جائزة جامعة صنعاء للاستاذ الجامعي جاء لتأكيد هذه المكانه من اجل دعم المتميزين والمبدعين في المجال العلمي والبحثي.. ودعا رئيس جامعة صنعاء الى إبعاد الجامعة عن الصراع السياسي وتحويلها صراع وتنافس في المجال العلمي والبحثي. كما القيت كلمتان من قبل نائب رئيس جامعة صنعاء للشئون الاكاديمية رئيس لجنة الجائزة الدكتور أحمد الكبسي و أمين سر لجنة الجائزة الدكتور قائد محمد عقلان أكدا فيهما على الأهمية التي تكتسبها هذه الجائزة لتشجيع الباحثين داخل الجامعة على الابداع و التميز وتقديم كل ما لديهم من طاقات لخدمة المجتمع و كذلك لزيادة الحركة الثقافية في مختلف المجالات ، مشيرين الى ان الثقافة هي الوعاء و السياج و الصورة التي تجسد طبيعة المجتمع و تشكل سلوكياته و قيمه. واشارا الى ان التنافس على الجائزة لهذا العام كان في أربعة مجالات :" العلوم التربوية , الزراعية , الشرعية والقانونية , الاجتماعية والانسانية" فيما تم حجب الجائزة في مجالي العلوم التربوية و الشرعية و القانونية لعدم استيفاء الشروط المطلوبة لنيل الجائزة . واعلن فتح باب التنافس على الجائزة للعام القادم في مجالات العلوم الاساسية والتطبيقية , و العلوم السياسية و الاقتصادية و الادارية , و العلوم الهندسية . والقى الفائزان بالجائزة كلمتين عبرا بهما عن سعادتهما الغامرة بهذا التكريم الذي يعتبر بمثابة حافز لهما لزيادة انتاجهم العلمي و البحثي ، مشيدين بهذه الخطوة التي تشجع اساتذة الجامعة على الابداع والابتكار في مختلف المجالات ، معتبرين هذا التكريم تكريم لجميع الاساتذة بالجامعة . تأسست الجائزة في العام 2003م بقرار رئاسة الجامعة رقم (492) و تهدف إلى اذكاء روح التنافس العلمي وتنمية قدرات الابتكار والابداع و توسيع دائرة المعرفة لاعضاء هيئة التدريس بالجامعة لتطوير الاداء الاكاديمي و الارتقاء بمستوى البحث العلمي وتوسيع افاقه وتنمية المهارات البحثية لاعضاء هيئة التدريس بالاضافة إلى تشجيع النشاط الثقافي و الاجتماعي المهني لأعضاء هيئة التدريس وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع . هذا وقد فاز بالجائزة العام الماضي في دورتها الثانية كل من الدكتور عبدالعزيز المقالح في مجال العلوم الادبية و اللغوية و الدكتور عبدالله احمد جنيد في مجال العلوم الطبية و الصحية فيما فاز بالجائزة في دورتها الاولى الدكتور علي جمعان الشكيل في مجال العلوم البحتة .