تعهدت كوريا الشمالية اليوم الأربعاء بأن تتخذ كل الإجراءات الضرورية من أجل حماية سيادتها في ظل المناورات الأميركية الكورية الجنوبية المتواصلة وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية إن بلاده التي تتعرض لخطر محتمل من الولاياتالمتحدة والقوى المتحالفة معها و أن المناورات تهدف إلى شن هجوم وقائي ضد بيونغ يانغ لأنه جرى حشد قوات ومعدات أكبر من السنوات الماضية وأكد أن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية نفسها. وأشار المسؤول الكوري الشمالي إلى أنه لا يوجد أي ضمان لعدم الهجوم على بيونغ يانغ من قبل الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية أثناء المناورات العسكرية المشتركة والتي بدأت 9 مارس/آذار الجاري وتستمر إلى العشرين من الشهر نفسه. وأعرب الناطق عن استياء بلاده من إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وقال إن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة تعمل بجدية من أجل انتهاك حرمة سيادة كوريا الشمالية بقوة أسلحتها والتصريحات التي تتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد وكانت واشنطن قد اتهمت بيونغ يانغ بالعمل على تهديد الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية مؤكدة أن مناوراتها مع كوريا الجنوبية لا تمثل تهديدا لكوريا الشمالية ودعت الأخيرة للعودة إلى طاولة المفاوضات السداسية ذات الصلة بحل أزمتها النووية. كماوضعت بيونغ يانغ جيشها، الذي يضم 1.2 مليون جندي، في حالة تأهب الأحد رداً على هذه التدريبات التي اعتبرت أنها تهدف إلى شن حرب كورية ثانية، وحذرت من أن أي محاولة لاعتراض القمر الصناعي الذي تخطط لإطلاقه هي بمثابة إعلان حرب، متوعّدة بالرد بقسوة وكانت كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة بدأتا الاثنين التدريبات السنوية المشتركة التي يشارك فيها 12 ألفاً من القوات الأميركية المرابطة في كوريا الجنوبية و14 ألف جندي أميركي من خارج شبه الجزيرة الكورية وتشارك في التدريبات أيضاً حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية من الأسطول الأميركي البحري الثالث إلى جانب 20 ألف جندي كوري جنوبي وكانت الكوريتان الشمالية والجنوبية اتفقتا الثلاثاء على استئناف المرور البري عبر خط كيونغ إي لزيارة مجمع كايسونغ الصناعي الذي يقع عبر الحدود مباشرة وبهذا يمكن للمسؤولين الكوريين الجنوبيين المعنيين بشؤون مجمع كيسونغ الصناعي زيارة كوريا الشمالية. كما يمكن للكوريين الجنوبيين في المجمع العودة إلى البلاد. وخلال الشهور الأخيرة قطع الشمال كل العلاقات مع الجنوب تقريبا لكنه أبقى حتى الآن على منطقة كايسونغ الصناعية التي تديرها كوريا الجنوبية وتعد مصدر دخل رئيسيا بالعملة الأجنبية للشمال الفقير وتوفر كذلك 35 ألف وظيفة. وكالات