كشف أحد مراسلي قناة الجزيرة في اليمن، عن استغناء القناة الاخبارية عن خدماته الاعلامية كمراسل لها في اليمن، وسط توقعات اعلاميين مقربين منه باتهامه من قبل إدارة القناة الاخبارية القطرية بالانحياز لحزب "الاصلاح" في تغطياته الاعلامية الأخيرة بصورة كبيرة وتحامله على بقية الاطراف السياسية في اليمن بطريقة اعتبرتها اخلالاً مهنيا منه بالخط الاعلامي المستقل الذي تدعيه القناة في تعاملها مع الاوضاع في اليمن والعالم. واوضحت المصادر ل"مراقبون برس" أن إدارة الجزيرة تعمدت منذ أكثر من خمسة أشهر ماضية، تجاهل التعامل مع الشلفي باعتباره أحد أوائل مراسليها في اليمن،ودأبت بصورة مقصودة على الاعتماد على زميله حمدي البكاري ومدير مكتب القناة في اليمن "سعيد ثابت" بغية ابلاغه بطريقة غير مباشرة، بعدم وجود أي حاجة لها، للتعامل معه كمراسل في اليمن، خاصة في ظل افراطه الشبه يومي في نشر تسريبات اعلامية على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي وتعامل وسائل الاعلام المحلية في اليمن معها وكأنها صادرة من القناة التي يعمل الشلفي لصالحا في اليمن. وأكد الزميل أحمد الشلفي في منشور له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"مساء أمس "انه لم يعد يعمل كمراسل لقناة الجزيرة في اليمن،دون أن يكشف عن أسباب ذلك الاستغناء الذي جاء بعد غيابه مؤخرا عن شاشة القناة، واعتماد القناة بشكل كبير على زميله "حمدي البكاري" كمراسل لها في اليمن،اضافة الى واضطرار القناة الى ايفاد "سلام هنداوي" احدى الاعلاميات لديها لتغطية الأوضاع بعمران شمال اليمن. وقال الشلفي في نص منشوره المقتضب:" للعلم فقط.. أنا وتحديدا منذ شهرين لم أعد أعمل مراسلا لمكتب قناة الجزيرة في صنعاء". وكان الشلفي قد اضطلع بدور اعلامي ملموس أبان الثورة الشبابية الشعبية ضد نظام حكم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وتمكن من رصد وقائع وتطورات الأحداث السياسية بصورة مستمرة ومن خلال تغطيات مباشرة وحصرية من ساحة التغيير بصنعاء بصورة أثارة حنق واستياء النظام الحاكم وأجهزته الأمنية التي أقدمت على مداهمة مكتب القناة ومصادرة جهاز البث المباشر ومحاولة اعتقاله أكثر من مرة.
