إذا أردت معرفة حالتك الصحية والشخصية فلا تذهب لطبيب مختص ، بل عليك فقط نقد حزب الإصلاح وإنتقاد تصرفات قياداته الهرمة ، وسيتولّى أعضاء الإصلاح الكشف الصحي المباشر لحالتك عبر ( الأقمار الصناعية ) وتحديد نوعية شخصيتك مجانًا دون مقابل. ستكتشف أنك مريض وحاقد وتبحث عن الشهرة وبك خبث وهوس بل ومأجور علماني قومي ، تتطاول على الأشجار المثمرة والشخصيات التاريخية والحزب الوطني صاحب المشروع الخارق العابر للقارات ، وستجد نفسك صغير قزم مأزوم تحتاج لإعلان التوبة بعد تعلم سنن وأركان الوضوء !!! أطباء حزب الإصلاح تخرجوا من مدرسة واحدة لذلك تجد نتيجة فحوصاتهم متطابقة ، وعليه فلست بحاجة للتأكد من نتيجة الفحص عبر زيارة طبيب آخر ، مع ملاحظة أن هناك أعضاء في حزب الإصلاح يرحبون بالنقد ويتحاورون برقي ووعي ويؤمنون بحرية الفكر والإنتماء لكل فرد وشخص . المشكلة في ( أطباء الإصلاح ) إيمانهم بنقد الآخرين والسخرية من تصرفات وتصريحات ومواقف الأحزاب والقوى الأخرى ، لكن صدورهم تتحول لصدور نمل في حجمها تضيق من نقد حزبهم المليئ بالأخطاء والقيادات التي عفى عليها الزمن. نصيحتي لأطباء الإصلاح أن يرتقوا لمكانة أرقى ويتعاملون مع النقد كما يرد دون الغوص في فحص طبي لا يخدم الأفكار ولا يقوم على دليل أو برهان ، فالله عز وجل يقول : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ ) وهم أحق الناس بإتباع أوامر المولى عز وجل بصفتهم حزب يقول أنه الممثل الوحيد للدين والمتمسك بتعاليمه ، كما يجب عليهم الترفع عن التنابز بالألقاب والإكتفاء بتسمية الأشياء بمسمياتها لنشعر بمدى وعيهم وسعة ثقافتهم وصدورهم ، وليتذكروا قوله عز وجل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالألْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } صدق الله العظيم .
