ناقش لقاء موسع عقد اليوم في مدينة المكلا برئاسة محافظ محافظة حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك وضم وكيل أول حضرموت المقدم عمرو بن علي بن حبريش ووكيل المحافظة لشؤون الساحل والهضبة الدكتور سعيد العمودي وعدد من المقادمة والمشائخ والوجهاء من مختلف مديريات المحافظة الأوضاع الراهنة ودور المجتمع في مساندة السلطة واجهزة الأمن في الحفاظ على الاستقرار الأمني . وتناول اللقاء القضايا التي تهم أبناء المحافظة وسبل تعزيز أداء المؤسسات والمكاتب الحكومية وتحسين جوانب الخدمات المقدمة للمواطنين . وفي اللقاء أشاد محافظ حضرموت بتعاون المكونات المجتمعية كافة مع السلطة في استتباب الأمن والاستقرار واسهامهم في تثبيت النجاحات المحققة مؤكدًا على أهمية اشاعة روح التعاون والتعاضد بين أفراد المجتمع لما يخدم مصالحهم .. ولفت المحافظ بن بريك إلى أن المرحلة الحالية وما يكتنفها من مصاعب وتحديات تتطلب تعزيز التلاحم المجتمعي والعمل بصورة تشاركية مع مختلف مكونات المجتمع القبلية والمدنية في تجنيب المحافظة أي مخاطر أو تداعيات مشددًا على ضرورة توحيد الكلمة ورص الصفوف لمواجهة لذلك . وقال : " أن ما تحقق في حضرموت من انتصارات بفضل التضحيات الجسيمة لأبطال قوات النخبة ومساندة الأشقاء في التحالف العربي وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة , هي موضع افتخار واعتزاز الجميع" مشيرًا إلى أن حضرموت من أجل تعميد هذه الانتصارات نحو (384) , ومئات من جرحى .. داعيًا محافظ حضرموت إلى توحيد الكلمة ورص الصفوف لكل الخيرين بالمحافظة لتحقيق المزيد من النجاحات والتوجه نحو الاصطفاف لإنجاح "مؤتمر حضرموت الجامع" الذي يحمل الكثير من الأهداف والتطلعات لصالح ابناء المحافظة والحفاظ على حقوقهم والمطالبة باستحقاقاتهم المشروعة في الثروة وصناعة القرار . وقال : " لقد عانت حضرموت كثيرًا في المراحل السابقة من الحرمان والتهميش ونهب ثرواتها وآن الأوان لطئ عنها تلك الصفحات المظلمة ونيل استحقاقاتها كاملة" . وأكد المحافظ بن بريك إلى أن المساس بالنسيج الاجتماعي الواحد لأبناء حضرموت مرفوض من الجميع ولن نسمح به اطلاقًا , منوهًا إلى أن التجاذبات والتباينات بين المكونات السياسية لن ينتج إلا مزيد من الاحتقانات والصراعات التي لن تجني منه حضرموت خيرًا. وأشار محافظ حضرموت إلى أن ما تنعم به حضرموت اليوم من أمن وآمان واستقرار ما هو إلا بفضل تعاون جميع مكونات المجتمع مع قوات النخبة والاجهزة الأمنية موضحًا بأن حضرموت تقدم إنموذجًا ايجابيًا بين المحافظات المحررة من نواحي عدة لعل أهمها الاستقرار الأمني والخدمي , متطرقًا لأوضاع العديد من المحافظات المحررة ومن بينها عدن وما تعيشه من أزمات واختناقات . وقال: "سوف نعمل على تزويد عدن بالمشتقات النفطية ومعالجة ازمتها من خلال إيجاد حلول سريعة وعاجلة ".. وتحدث في اللقاء عدد من المقادمة والمشايخ والوجهاء مؤكدين على أهمية توحيد الصف والاجماع والتوافق حول "مؤتمر حضرموت الجامع" بوصفه مؤتمرًا جامعًا لكل أبناء حضرموت في الداخل والمهجر , مشيدين بمن دعا إليه وبالجهود التحضيرية له .. وشدد المتحدثون على ضرورة تحصين أبناء حضرموت من كل دعوات تسهم إلى بث الفرقة والشتات مشيرين إلى أن حضرموت ستظل بنسيجها المجتمعي الواحد سياجًا محصنًا . وحث المقادمة والمشايخ على اتباع كل سبل النصح والارشاد لما يقوي الوحدة المجتمعية داعيين إلى أهمية توحيد السلطة الادارية والعسكرية في منظومة واحدة . وتناول المتحدثون بعض الظواهر السلبية التي بدأت تتفشي في المجتمع ومن بينها الاختطافات وتعاطي المخدرات حاثين الاجهزة الأمنية القيام بدورها في القضاء عليها بتعاون مجتمعي . وكان قد القيت في اللقاء قصيدتان شعريتان للشاعر سالم عمرو الغرابي "العكر" والشاعر الشاب مبارك علي النهدي نالتا استحسان الحضور .
