الشهيد الشاب القائد علي محسن عبدالله الملقب "علي جرجور"، من مواليد عام 1980م، القرضي جحاف الضالع، متزوج وأب لسبعة أطفال منهم خمس بنات هُن، أرزاق، ملكي، إيمان، أزهار، انهار، وولدين هما عبود، ومحسن. يعد الشاب علي جرجور من أوائل شباب الجنوب الذين انخرطوا في وقت مبكّر في الثورة ضد الاحتلال اليمني، حيث انه عندما اكمل دراسته الثانوية العامة انخرط في صفوف حركة "حتم" وظل طيلة ثلاث سنوات تقريباً ملازماً لقادة ومقاتلي الحركة، ثم انظم الى الحراك الجنوبي كعضو بارز في الحركة الشبابية والطلابية بالضالع، وعند اندلاع المعارك الاخيرة التي شنها المخلوع صالح والحوثي وعصابة 7 يوليو على الجنوب كان الثائر البطل علي جرجور من أوائل الشباب الذين حملوا السلاح وبجهود شخصية عمل على تشكيل فرقة قتالية جميعهم من الشباب وَقّاد جبهة العرشي ثم كان من أوائل الذين واجهوا قوات الاحتلال في جبهة الضالع وظل يقاتل ليل نهار دون كلل او ملل، ثم انتقل الى جبهة "أكمة صلاح" وَقّاد الجبهة باقتدار وشجاعة تمكن خلالها من تشكيل فرق استشهادية بقيادته حيث كان يتقدم الصفوف وقام باقتحام ثكنات العدو لأكثر من اربع مرات قبل تحقيق النصر الكبير. وعقب الحرب اسهم القائد البطل علي جرجور في تحقيق الأمن للضالع من خلال تشكيل فرق أمنية عملت على تأمين الطرقات والأسواق وحفظ أمن الضالع كما عمل على تأسيس إدارة لحل الخلافات بمختلف اشكالها واستطاع بجهوده الذاتية على تحقيق بعض الاستقرار النسبي للضالع قبل ان يشد الرحال صوب عاصمة الجنوب عدن. في "عدن" التحق المناضل علي جرجور في اللواء الاول بجبل حديد وجرى تكليفه مسئول لإحدى القطاعات العسكرية في اللواء، كما شارك في العديد من الحملات التي قامت بتأمين عدن وملاحقة عناصر الارهاب. وفِي صباح اليوم الأحد هرع البطل القائد علي جرجور لنجدة رجال الأمن عقب سماعه للانفجار وبينما شرع في مواجهة العناصر الإرهابية التي اقتحمت إدارة البحث الجنائي بعدن ليستشهد هناك شامخاً كما عهده الجميع.. الرحمة والمغفرة للقائد الشهيد علي جرجور، نسأل الله ان يسكنه الجنة ولا نامت اعين الجبناء..
