حققت القضية الجنوبية نجاحا كبيرا تضمنته إحاطة المبعوث الدولي الاخيرة الى مجلس الامن الدولي والتي اكدت على القضية الجنوبية وحلها بمايرضي شعب الجنوب وفي تقديري ان هذه الجملة هي التي دفعت بالحوثيين والشرعية - الشمالية- الى رفض تلك المقترحات رغم ان المبعوث الدولي في احاطته اكد على تنفيذ المبادرة الخليجية وقرار مجلس الامن الدولي2216 بما يؤكد ماتناولناه في عدة مقالات نشرناها منذ عام 2013م وهي ان المبادرة الخليجية التي صاغتها الاطراف الشمالية المتنازعه على السلطة وتجاهلت القضية الجنوبية بهدف دفنها في حل صراع السلطة وترتيبات نقلها انما يخص الحالة في الشمال , وعندما لم تتمكن الاطراف الشمالية من تحقيق هدفها بدفن القضية الجنوبية في حوار صنعاء .. لجأت الى خلط الاوراق و تازيم الاوضاع وشن حربها الثانية على الجنوب 2015 . إن ماحققته القضية الجنوبية من نصر وتقدم في إحاطة المبعوث الدولي الاخيرة يعد تتويجا لنضالات وتضحيات شعب الجنوب الباهضة منذ عام1994م وهو انتصار يجب ان يعززه التفاف جنوبي واسع حول المجلس الانتقالي الجنوبي وفق مافوضه فيه شعب الجنوب . وبدون شك هذا الانتصار يضع الاخوة الجنوبيين في الشرعية أمام واجباتهم الوطنية ومسئولياتهم الاخلاقية والتاريخية للارتقاء الى مستوى هذا النصر والمشاركه في تتويجه واقعا على الارض الجنوبية وهدفا جمعيا لايجوز الخلاف عليه او المماحكه حوله او التقليل من اهميته في مستقبل الجنوب واجياله الصاعده والقادمة وضرورة تنسيق الجهود الجنوبية أمام المحافل العربية والدولية والمطالبة بإلزام الاطراف الشمالية بانفاذه لتحقيق امن واستقرار البلدين الشقيقين اليمن والجنوب وامن واستقرار المنطقة عموما ..!! الباحث: علي محمد السليماني
