اليمن يستحق (رعويه) دولة محترمة. مضى حينا من الدهر على هذا اليمن (السياسي) القابع في منتصف (جهوية اليمن) لم تقم فيه دولة محترمة تقوم بواجباتها الدولية. ورعاية ما تسميهم دويلات شيوخ القبائل ودويلات علماء الطوائف ودويلات العسكر بالرعويين (أي الشعب) الذي يحقروه بصفة (الرعوي) والقبيلي ..
ان العربية اليمنية وشعبها العربي الذي ابتلاه الله بحكم الغرباء من لفيف الهجين الشعوبي (الفارس تركي) يستحق من اشقائه العرب دعم قيام دولة بقيادة عربية بعيدا عن سيطرة هجين لفيف الشعوبيين اولئك الذين ما برحوا مستعبدين العنصر العربي في هذا (اليمن السياسي) الذي يحاول الشعوبيون والقوميون اليمنيون والقوميون الشاميون جعله قومية مشتركة فارسية وتركية باسم جهوية اليمن..
ان هذه الجهوية قد تم اختراقها مبكرا منذ منتصف القرن السابع عشر حيث تم تزوير وتحوير التاريخ واسقاطه على رغبة وحاجة الصهيونية العالمية التي ظهرت بفلسفتها التاريخية الداعية الى وحدة الشتات (لبني صهيون) من سيناء الى خيبر ومن مارب الى وادي ابو جبارة بيشة او مايسمى مملكة يهوذا الشمالية ومملكة الياهو الجنوبية ..
ان تصحيح التاريخ وتحديد المفردات امرا يفرض نفسه على كل دول المنطقة وتحديدا في جهويتي اليمن الذي يستوجب العودة فيها الى ماقبل22مايو1990 وتصحيح التسميات الجهوية الى التسميات كما كانت قبل عام 1930 ، والشام باعتماد تعددية دولها الوطنية الحالية ..
ان تجاهل العرب وضع اليمن السياسي. ووضع قضية الجنوب منذ عام1962 وعام1967 وعام 1994م ليس غير دس رأس النعامة في تراب لكي لاترى المخاطر المحدقة بها وهي تقترب منها للاجهاز عليها وذلك مالايتمنى عربي حدوثه في الوطن العربي المثخن بالجراحات فالشعب العربي في (البمن السياسي) يستحق دولة محترمة تعاملة كشعب وليس فطيع رعوي يستدعى وقت مصالح تلك الزعامات الفاسدة ومثله الجنوب العربي يستحق ان تعود دولته بهويتها العربية ونظام حكم رشيد لضمان امن واستقرار الشعبين ومصلحتهما وامن واستقرار المنطقة عموما.
