يفترض أن تكون هناك جولة مفاوضات مع الحوثيين في مايو القادم برعاية الأممالمتحدة، لكن مازال مستعصياً على عقلي تفهم ما الذي سيفاوضون عليه.؟
#فالحوثي لن يتنازل عن كل ماحققه خلال سبع سنوات من الحرب ليأتي ويسلمه على طاولة مفاوضات، والحوثي لن يسلم سلاحه الذي رفض تسليمه أيام حوار موفنبيك فما بالك بعد ان اصبح يمتلك سلاح الدولة بالكامل. مستحيل أن يحدث هذا منهم بحسب كل المؤشرات وبحكم معرفتنا بحقيقة تلك الجماعة. كما ان المجلس الرئاسي لا يمتلك أوراق قوة على الأرض #شمالا حتى يتم الضغط على الحوثي بها ليرضخ، وليس هناك ما يجبر الحوثي عن التنازل عن كل الكعكة بينما هو يحتفظ بها شبه كاملة بين يديه لا شيء جديد امام الحوثي هذه المرة في المفاوضات سوى المجلس الرئاسي الذي مازال حتى الان على الأقل غير معترف به ولا مرحب باعلانه من قبل الحوثي.
#الحوثي جماعة حربية لا تستطيع العيش والتعايش بدون اختلاق الحروب والمعارك، وصناعة العدو الدائم الذي يديم عليهم وجودهم لانهم لا يستطيعون العيش بدون عدو، هؤلاء ليسوا بضاعة تفاوض ، هم جماعة حرب ولن تقبل بالرضوخ إلا بحسم عسكري كاسح.
لذلك مهما حاولت شخصياً أن اتخيل شكل تلك المفاوضات إن هي حدثت وماهية مواضيع التخاطب التي ستدور فيها.. ماذا مقابل ماذا؟ وماذا يملك هذا الطرف ليقتنع الطرف الآخر.؟ لا إجابات منطقية املكها لكل تلك التساؤلات.
لن تجد صعوبة ان تستشف ان الحرب شمالا قادمة لامحالة فالحوثي لن يسلم شيء، لذلك الحرب ستكون خيار وفرض على كل شمالي مؤمن بحقه بالعيش الكريم لانه من المستحيل أن تفاوض النمر ورأسك محشور في فمه.
سيكون على الجنوب مسانداً وحاضناً لكافة الفعاليات السياسية التي تساعد في إخراج المشهد الاخير وهو تحرير الشمال فهو من اولويات المجلس الرئاسي.
الشمال أخذ بالقوة ولن يعود على طاولة تفاوض. هذا مايجب أن تدركه كافة النخب الإعلامية ونشطاء الشمال ونحن معهم في معاركهم القادمه فقط تقدموا الصفوف ونحن سنكون حزام ظهوركم.
يفترض أن تفكروا بهذا الأمر ولا يشغلكم حال الجنوب ، فلا أحد في الجنوب غير أهله ورجاله وجيشه.
