لقد عمل هؤلاءِ على تجميلُ صورهمْ بأعلامِ الجنوبِ ورفعِ الشعاراتِ الوطنيةِ ، غيرَ أنها لم تخفِ الحقيقةُ المؤلمةُ وهيَ أنهمْ يعملونَ وفقا لأجنداتهمْ الخاصةِ والحزبية ويسعونَ لتحقيقِ مكاسبَ سياسيةٍ وماليةٍ على حسابِ شعبِ الجنوبِ بأسرهِ.
إنَ مثل هؤلاءِ الأشخاصِ لا يعانونَ فقطْ منْ صعوباتٍ في التعاملِ معَ الاختلافِ والقبولِ بالآراءِ الأخرى ، وإنما لا يهمهمْ حتى التفكيرِ في الصالحِ العامِ ووضعِ مصلحةِ الوطنِ والشعبِ الجنوبيِ فوقَ كل الاعتباراتِ الخاصةِ منْ أجلِ بناءِ مجتمعٍ خالٍ منْ الأدواتِ اللادولتية وهو ما يستوجب علينا جميعا بالعمل على عدمِ السماحِ لسيادةِ قانونِ الغابِ على أيدي هؤلاءِ .
إنَ السكوتَ على ممارساتِ خرقِ القانونِ منْ قبلِ مجموعاتٍ تحتمي بمسمياتٍ أمنيةٍ سيقطعُ الطريقَ على مستقبلٍ تسودُ فيهِ أحكامُ القانونِ والمساءلةِ في الجنوبِ وهوَ ما لا يجبُ السماحُ بحصولهِ وهذا يتطلبُ تضافرَ جهودِ الجميعِ بغضِ النظرِ عنْ انتماءاتهمْ السياسيةِ أوْ الاجتماعيةِ أوْ الجهويةِ ، لقطعَ الطريقِ على هذه الجماعات.
هنا دعوةٌ مخلصةٌ للإخوةِ في المجلسِ الانتقاليِ الجنوبيِ للإدراكِ والوقوفِ بحزمٍ أمامَ هذهِ الممارساتِ قبلَ أنْ تتعقدَ مواجهتها واستئصالها بل يجب قمعُ كلِ محاولاتٍ زعزعةِ استقرارِ المجتمعِ الجنوبيِ في مهدها والعملُ بجدَ من أجل إختيار ِ قياداتٍ مسؤولةٍ يهمها مستقبلُ شعبِ الجنوبِ.