منذ قليل أعلنت وزارة الخارجية الروسية رسميا: أن موسكو طالبت كييف باعتقال وتسليم جميع المتورطين في الهجمات الإرهابية في روسيا، بمن في ذلك رئيس جهاز أمن الدولة فاسيلي ماليوك. هذا اتهام رسمي لأوكرانيا بالإرهاب...
وتحديد رئيس جهاز أمن الدولة الأوكراني يعني أن التحقيقات الروسية مع الإرهابيين والمشتبه بهم قادت موسكو للقول بمسؤوليته شخصيا عن الهجمات..
السؤال: ماذا لو رفضت أوكرانيا الاتهام؟..أو رفضت تسليم المسؤولين المذكورين؟
بالطبع سيكون لروسيا حق الهجوم بمختلف أنواع الأسلحة التي لم تستخدمها بعد، ولكن بعد إقامة الحجة (الأخلاقية) على أوكرانيا على أنها كيان إرهابي، أو داعم للإرهاب..
نوع من الضغط النفسي يمارسه بوتين على الغرب بتسليم قيادات أمنية أوكرانية كبيرة، بحيث لو بدء الهجمات القاسية - المتوقعة - سوف يُحدِث ذلك بلبلة برهن بقاء الدولة الأوكرانية ببقاء جنرالات بعينهم..
وبالنسبة لأوروبا والناتو، فسوف يضع قياداتهم في صفوف المدافعين عن الإرهاب فيما لو أعانوا أوكرانيا على رفض تسليم المتهمين..
يبدو أن الأيام القادمة سوف تشهد تصعيدا عسكريا كبيرا في أوكرانيا، وربما استهداف قيادات أمنية وسياسية على مستوى عال، فلأول مرة منذ بدء الحرب تطلب روسيا اعتقال وتسليم مسؤولين أوكران،
ولأول مرة منذ بدء الحرب يتم الربط بين أوكرانيا وداعش، وأن الغرب يستعين بالجهاديين في حربه ضد الروس، مما سيكون له أثرا سلبيا على سير المعارك وتُخرجها عن طورها الطبيعي التي بدأت ولا زالت تعمل به..
