صحيح ان الراحل علي عبدالله صالح قد يكون أذكى رئيس حكم اليمن وأدهاهم سياسة ومكرا وخداعا وغيرها من الصفات الحصرية بشخصه لكن الأهم: ماذا استفاد اليمن وشعبه من دهائه وفترة حكمه الأطول في تاريح البلد الحديث..اذا كان هذا حال اليمن مقارنة بمحيطه ودول بالمنطقة أفقر منه وعديمة الموارد مقارنة باليمن الغني بكل الموارد الطبيعية والفقير فقط إلى السيادة والعقول النظيفة المعتزة بوطنها وكرامة بلدها..
وهل سيغفر التاريخ لصالح خاتمته الصادمة حتى لأكثر محبيه ومن عارضوا خطوته الانتقامية الانتحارية بتسليم أسلحة ومعدات ومعسكرات ومقدرات دولة الوحدة والأمن والاستقرار والتيمقراطية - التي ظل أكثر من ثلاثين عاما يكذب ويخرط علينا باسمها - إلى مليشيات انقلابية كهنوتية قادمة من كهوف الأزمان الغابرة وسبق أن واجهت دولته في ست جولات من الحروب المدمرة، وقبل أن يلقى مصيره المهين على يدها، بعد أن فشل تحالفه الفسيفيائي معها في إعادة احتلال الجنوب واحضاعه لصنعاء مجددا، وشعر بعدها انه خسر كل رهاناته العقيمة للانتقام من كل خصومه الجنوبيين من جهة وبعد أن اعتقد انه قد نجح في ضرب أعدائه الشماليين بالحوثي وشردهم من منازلهم وأخرج أكثرهم خارج البلاد.. وعليه فهل خذلته الثقة الزائدة حتى وجد نفسه في كماشة نهايته الحتمية غير المشرفة بالنسبة لشعبه الذي تفاجأ به جثة مهشمة الرأس يتسلى بها مجموعة أطفال ومراهقين وهي داخل تلك البطانية الحمراء التي تعمدت المليشيات التشفى به من خلال إظهار نهايته السيئة كخائن متمرد عليها وخائن لوطنه أراد استدعاء العدو والتسامح معه ومد يده اليه. #ماجد_الداعري
