نفذت مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية عدداً من المشاريع الإغاثية لإنقاذ عشرات الآلاف من المتضررين والمنكوبين وعلاج الجرحى والمرضى في عدد من المحافظات اليمنية في صنعاءوأبين وزنجبار والحديدة وذلك بتكلفة بلغت أكثر من ثلاثة ملايين ريال قطري. وصرح علي بن خالد الهاجري رئيس إدارة المشاريع بمؤسسة عيد الخيرية أن هذه المساعدات الإغاثية التي تنفذها عيد الخيرية تأتي في إطار أهم أولويات المؤسسة التي تحرص في المقام الأول على توجيه النفقات نحو الإغاثات العاجلة وتوفير المواد الغذائية الضرورية والأدوية والإسعافات الأولية وإنقاذ حياة الناس من الموت انطلاقا من قول ربنا جل وعلا "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا"، مبينا أن عالمنا الإسلامي يعاني ويلات كثيرة، ونكبات متلاحقة تحتم على العاملين في العمل الخيري والإنساني أن يبذلوا جهودا حثيثة لإنقاذ النفس البشرية التي كرمها الله سبحانه وتعالى على كافة المخلوقات. وأوضح الهاجري أن المؤسسة نفذت خلال ال 11 شهرا الماضية العديد من المشاريع الإغاثية والمساعدات الغذائية والطبية باليمن بتكلفة بلغت 3.088.283 ريال قطري، استفادت منها معظم المحافظات اليمنية وساهمت بشكل رئيس في توفير الحاجات الضرورية من المواد الغذائية التي يعيش عليها أغلب الشعب اليمني، مشيراً إلى أن هذه المساعدات الإغاثية تهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر الفقيرة والأيتام والمحتاجين والمصابين وأسر القتلى والجرحى من الأحداث الدامية التي مر بها الشعب اليمني الشقيق عبر المساهمة في ترميم المنازل المتأثرة جراء الأحداث وتقديم مساعدات علاجية للمصابين، ومعونات غذائية وتوزيع الخيام للنازحين، وتوفير أهم الاحتياجات الأساسية من المواد الغذائية لأسر المتضررين من خلال شراء سلات غذائية حيث يتم توزيعها على المتضررين من دقيق وبر وأرز وزيت وسكر وحليب، قال رسول الله "من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنهم كربة من كرب يوم القيامة". 1605 أسر استفادت من المشروع ففي عدد من المحافظات اليمنية استفاد من المشروع 1605 أسر بهدف سد حاجات الفقراء غذائيا وصحياً بجانب توزيع المساعدات النقدية للمصابين بالحروق في المستشفيات الخاصة لدفع تكاليف علاجهم وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة وإجراء عمليات جراحية للمصابين وإعانة أسر الشهداء وتوفير متطلباتهم، فضلا عن توزيع سلة غذائية للأسر المحتاجة والمتضررة من الأحداث في اليمن قال رسول الله أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس. وفي محافظة الحديدة أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير مقارنة بمستوى دخل الأسر الفقيرة والتي تعاني من الفقر الشديد الذي تعيشه الكثير من الأسر أدى ذلك إلى عدم قدرتهم على توفير القوت اليومي الضروري الذي يحتاجون إليه. وارتفاع معدل البطالة في المجتمع وازدياد حالات الفقر بشكل ملحوظ ووجود كثير من الأسر الفقيرة التي لا عائل لها وحاجة الأسر الفقيرة والمعدمة إلى مد يد العون والمساعدة، فضلا عن الظروف والأزمة الاقتصادية الكبيرة التي تمر بها اليمن خلال هذه الفترة مما زاد الوضع صعوبة على صعوبة، فكانت المشروعات الإغاثية والمساعدات الغذائية والصحية التي قدمتها عيد الخيرية عاملا هاما في تخفيف شيء كبير من المعاناة والضيق والفقر عن الأسر الفقيرة وتقديم العون والمساعدة لهم، وتوزيع الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية والضرورية من المواد الغذائية على الأسر الفقيرة وإدخال الفرح والسرور والبهجة على قلوبهم، وسد حاجة الضعفاء من النساء والشيوخ والأطفال الذين لا يملكون حولا ولا قوة ولا يستطيعون توفير قوتهم الضروري لحياتهم. بينما أدى نزوح أعداد كبيرة من النازحين من محافظة أبين وزنجبار من بينهم النساء والأطفال والشيوخ، إلى زيادة حاجة النازحين فبعد تركهم لديارهم وأموالهم، انعدام الدخل كليا أو شبه كلي مع غلاء المعيشة وزيادة الأسعار وارتفاع أسعار أغلب السلع بسبب الأزمة الحالية والحرب الأهلية التي راح ضحيتها الآلاف، ساهمت تلك المساعدات التي قدمتها المؤسسة وهي من أهم أهداف المشروع في توفير الحاجات الأساسية والقوت الضروري للمتضررين والنازحين، والمساهمة في سد احتياجاتهم بعد هجرانهم لبلدانهم، إحياء لمبدأ الأخوة الإيمانية والتكافل الاجتماعي تجاه إخواننا النازحين، تنفيس كربات النازحين من الأطفال والنساء والشيوخ. حيث شملت مكونات المشروع وجبات جاهزة للإفطار والغداء والعشاء، وتوزيع مواد غذائية وعينية جافة من الدقيق والأرز والسكر والزيت والحلاوة. لعدد 15.000 نازح. وفي صنعاء وزنجبار بلغت الفئات المستفيدة من المشروع هناك 11.418 فردا، حيث تم استئجار منازل للنازحين في البيضاء والبريقة ودار سعد ولدر والحصبة لعدد 5.870 فردا، وعدد 17 مدرسة في البريقة ودار سعد ولودر بواقع 4.130 فردا، ومساعدات نقدية صرفت لأسر فقيرة زادت عن 1000 فرد، بالإضافة إلى علاج مصابين بأمراض عدة في 4 مدارس لإيواء النازحين بواقع 418 فردا.