خرجت ظهر اليوم السبت بمدينة تعز جنوبي اليمن مسيرة حاشدة للتضامن مع الثائرة "بشرى المقطري" جراء ما تتعرض له من حملة تكفير وتشهير وقدف. وانطلقت المسيرة التي حملت اسم "ثورتنا قيم" من ساحة الحرية وسط مدينة تعز باتجاه محكمة استئناف تعز، بعد أن جابت عددا من شوارع المدينة. ونفذ المتظاهرون وقفة احتجاجية أمام محكمة الاستئناف، تنديدا بما تتعرض له المرأة اليمنية بشكل عام والقيادية في الثورة الشبابية "بشرى المقطري" بشكل خاص من قذف وتكفير وتشهير. وطالب المتظاهرون البت في الدعوى المقدمة قبل أسبوع من الثائرة "بشرى المقطري" لمكتب النائب العام بشأن ما تتعرض له. ورفعت في المسيرة عددا من اللافتات المعبرة عن التضامن مع بشرى المقطري، كما ردد المتظاهرون هتافات ترفض قذف المرأة اليمنية واتهامها في أخلاقها. وعبر المتظاهرون عن رفضهم للإرهاب الفكري والاغتيال المعنوي والانهيار القيمي الموجه ضد ثائرات تعز. معتبرين أن الدفاع عن العرض والشرف واجب ديني واخلاقي، مؤكدين في الوقت ذاته أنهم سيسعون للانتصار لقضايا المرأة ويدينون المساس بها. وصدر بيان عن المشاركين في المسيرة جاء فيه أن شباب ثورة ال"11" فبرائر يتحملون المسئولية التاريخية في الاستمرار بالثورة التي خرجنا من اجلها حتى تحقيق كامل أهدافها ابتداء بإسقاط النظام بكامل منظوماته ومكوناته الاستبدالية وصولاً إلى بناء الدولة المدنية الحديثة. وأكد البيان أن شباب الثورة يتحملون المسؤولية الكاملة في استعادة قيم الحق والدين والضمير والعدالة التي نادي بها ديننا الاسلامى الحنيف، والدفاع عن النشطاء الثائرون الذين يتعرضون لتهم التخوين والتكفير وما تتعرض له المرأة اليمنية بوجه عام والثائرة بشرى المقطري بوجه خاص. معتبرين أن الاساءات التي تعرضت لها "بشرى المقطري" ووصلت إلى حد القذف تعبر عن أخلاقيات أصحابها. وأعلن شباب الثورة في بيانهم تضامنهم الكامل غير المنقوص مع الثائرة بشرى المقطري. مدينين الانهيار القيمي والاغتيال المعنوي والإرهاب الفكري الذي اعتبروه اشد ضرراً وخطورة من التصفيات الجسدية. وحمل البيان الجهات القضائية المتخصصة المسؤولية الكاملة في الاضطلاع بدورها في الدفاع عن القيم والأخلاق والكرامة الإنسانية والحريات من الانتهاكات والإساءات المقيتة. ودعا البيان الصادر عن المسيرة النائب العام إلى سرعة البت في الشكوى المقدمة من الثائرة منذ أكثر من أسبوع . ووجه شباب الثورة في بيانهم دعوة لجميع منظمات المجتمع المدني ونقابات المحامين والحقوقيين بتحمل مسئولياتهم في الدفاع عن الحقوق والحريات. كما دعوا كافة وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية ببث وتجسيد القيم الإنسانية وقيم الحق والضمير التي قامت من اجلها ثورة ال11" من فبراير. ونظمت المسيرة من قبل شباب التصعيد والحسم الثوري وبمشاركة من جبهة انقاذ الثورة السلمية و حركة تألف و حركة شباب الثورة السلمية وحركة النهضة الثورية والمجلس الوطني المستقل لشباب الثورة السلمية، وملتقى صبر الثوري "حسم" والمجلس الشبابي الثوري لأبناء مشرعة وحدنان ومنظمة خلود للشهداء ومنظمة توثيق ذاكرة الثورة وثوار فبراير وحركة المستقلين الثوريين وحركة احرار بلا قيود وحركة الاخلاص الشعبية الثورية واسود الحالمة وحركة الحرية والعدالة والمركز الإعلامي لساحة الحرية.
