أحمد سيف حاشد الذكرى ال 58 لثورة 26 سبتمبر في وسائل التواصل الاجتماعي كانت بمثابة استفتاء شامل حيال هذه الثورة بين مواطنيها على مختلف توجهاتهم و مشاربهم و انتماءتهم.. بل هو انحيازا و تعبيرا صادقا بالانتماء الاصيل لها. هناك خلاصات كثيرة يمكن أن يدركها الفطن من هذا الاستفتاء الذي يستحق الوقوف أمامه مطولا، و التأمل العميق فيه، و الفهم و الادراك لتلك الخلاصات التي تفرض نفسها على الحاضر بقوة بعد 58 عام من انطلاقها. كثيرون هم الذين شعروا أن الثورة كأنها قامت اليوم أو في الأمس القريب لا قبل 58 عام.. فرح يستحق، و حنين و ثاب يزداد و يستمر، و اثبات مؤكد أن ثورة 26 سبتمبر لم تمت في وجدان الناس، بل على العكس .. تزداد القا و احتشادا و اشتياقا مع كل عام يمر.. إنها ثورة متجذرة في وعينا منذ قيامها و ضاربة في أعماقنا يستحيل على أي كان مصادرتها أو قمعها أو اختطافها من وعينا المتجذرة فيه..