كما طالب المبعوثين اليمنين للدراسة في إيران وزير التعليم العالي بزيارة إيران لمعرفة أسعارها ومعاناتهم بسببها، مع استعدادهم لطرح مشاكلهم عليه بأنفسهم ليتولى بعدها مقارنة أوضاعهم بأوضاع الطلاب اليمنيين في بلدان عربية تعيش أوضاع معيشية أرخص وأسهل من إيران، مشيرين إلى أن مقارنتهم بالطلاب العرب الدارسين في إيران ستكون مجحفة كون أولئك الطلاب يتقاضون رواتب ومستحقات تصل إلى خمسة أضعاف ما يتقاضونه هم على الأقل، حيث تمت مضاعفة المستحقات المالية لأولئك الطلاب من قبل حكومات بلدانهم منذ بدء ارتفاع الأسعار قبل عامين. وتساءل طلاب اليمن في إيران عن سبب تجاهلهم من قبل وزارة التعليم العالي، وتجاهلهم هم بالذات وما يعانونه في مطار صنعاء الدولي عند قدومهم وعند ذهابهم، حيث لا يتمكنون من الدخول أو الخروج إلا بما أسموها «صكوك غفران» من السفارة تثبت أنهم طلاب، وتحمل توقيع السفير نفسه، متمنين أن يتم معاملتهم كبشر على الأقل، وليس كطلاب. مستغربين من عدم اهتمام الجهات التي توجهوا إليها بمناشداتهم ومنها مجلس النواب الذي قالوا أنه لم يقف معهم ولو مرة واحدة. وتمنت مناشدة الطلاب من المسؤولين قراءة تقارير البنك الدولي والتقارير الإيرانية حول التضخم والنظر إليها بعين العقل. متساءلين مرة أخرى: هل تكفي ال(300)$ التي يتقاضاها الواحد منهم لمعيشة طالب لعشرة أيام؟ والنظر بعد ذلك في سبب معاملتهم السيئة من قبل أمن المطار.؟ وقالوا: «هل يريدون رشوة منا..؟ أم أن إيران بلد حساس بالنسبة لليمن بما يجعل الطالب ضحية السياسة.؟!. وأضافوا: «نحن لا نريد الإساءة لليمن الحبيب وحكومته الرشيدة، بتنفيذ الاعتصامات داخل أو خارج السفارة.. نحن نحترم بلدنا ومن حقنا أن نعتصم ونطالب بحقوقنا القانون والديمقراطية تكفل لنا بذلك، ولولا المعاملة الطيبة من قبل أعضاء السفارة الجدد لنا؛ كنا اعتصمنا مرات ومرات». واختتموا حديثهم ل«يمنات» بالقول: «نحن الآن نناشد علي عبد الله صالح ومجلس النواب النظر في قضيتنا ويرفعوا مرتباتنا بما يقبله العقل، نحن نريد أن نكون مستورين لا غير ولا نريد مكايدات أو تعنت أو أي شيء من ذلك، فقط نريد أن لا (نتبهذل) في بلاد الغربة..نريد أن نرفع رأس اليمن في العروش حاملين شهاداتنا لنخدم بها هذا الوطن الغالي والعزيز علينا.»