نقلت وكالات أنباء روسية يوم الجمعة عن مصدر في هيئة الأركان العامة قوله إن موسكو سترسل ثلاث سفن إنزال وما يصل إلى 360 من مشاة البحرية إلى سوريا لكن وزارة الدفاع قالت إنه لا توجد خطط لرسو السفن في سوريا. ونقلت ثلاث وكالات أنباء روسية عن المصدر قوله إن السفن الموجودة بالفعل في البحر المتوسط ستصل إلى ميناء طرطوس هذا الاسبوع أو في مطلع الاسبوع القادم حاملة امدادات للميناء الوحيد لروسيا في المياه الدافئة خارج الاتحاد السوفيتي سابقا. وتمثل سوريا موطيء قدم راسخا لروسيا في منطقة الشرق الاوسط ، واشترت دمشق من موسكو أسلحة قيمتها مليار دولار العام الماضي اي ما يمثل نحو ثمانية في المئة من إجمالي صادرات الأسلحة الروسية. وأصدرت وزارة الدفاع الروسية في وقت لاحق بيانا ينفي ذهاب السفن إلى طرطوس لكنه ترك الباب مفتوحا أمام احتمال ذهابها إذا بقيت في البحر فترة أطول من المتوقع. وقال البيان "لا خطط لدخول السفن إلى طرطوس." واضاف أن السفن سيكون لها "كل الحق" في دخول طرطوس إذا طالت مدة رحلتها وإذا أمرت بتنفيذ مهام جديدة. وقال نائب رئيس الوزراء السوري للشؤون الاقتصادية قدري جميل يوم الجمعة إن سوريا تنتج نحو 200 ألف برميل يوميا من النفط الخام ووافقت على تصديرها إلى روسيا مقابل الحصول على البنزين والديزل. وأبلغ الصحفيين اثناء زيارة لموسكو "نحن مستعدون لإرسال كل نفطنا وتسلم ما نحتاجه من البنزين والديزل." وأضاف "نحتاج النفط ومنتجاته . نقص تلك المواد يصعب الوضع في البلاد." وقال إن سوريا طلبت أيضا تسهيلات ائتمانية من روسيا وان حجم وشروط أي قروض سيتحدد "في غضون أسابيع". وصرح المصدر في هيئة الأركان بأن كلا من السفن الثلاث عليها ما يصل إلى 120 من مشاة البحرية وسوف تنضم إليها ثلاث سفن أخرى من أسطولي البحر الأسود وبحر الشمال. وقال المصدر إن مهمة السفن هي تجديد الإمدادات في منشأة الصيانة والإصلاح الصغيرة التي يقول محللون إن بها أقل من 100 فرد. وكانت روسيا قد ذكرت من قبل أنها بصدد إرسال عناصر من مشاة البحرية إلى سوريا إذا اقتضى الأمر لحماية أفرادها العسكريين ونقل معدات من المنشأة البحرية. وذكرت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء نقلا عما وصفته بأنه مصدر عسكري دبلوماسي أن فقد طرطوس إن حدث فسيوجه ضربة استراتيجية لروسيا. ونقلت انترفاكس عن المصدر قوله "طرطوس لها أهمية استراتيجية بالغة للبحرية الروسية لكونها مصدر دعم لقوات المهام في البحر المتوسط وبالتالي فإن فقدها سيؤدي إلى عواقب سلبية عميقة وإلى تبدد النفوذ فعليا في هذه المنطقة المهمة." وقال المصدر إن السفن ستعود الى ميناء نوفوروسيسك الروسي بعد قضاء بضعة ايام في طرطوس. ووجهت روسيا اللوم الى الغرب لإخفاق الجهود الدبلوماسية التي قادها كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا والذي تخلى عن هذه المهمة يوم الخميس. وعبرت موسكو عن اسفها لاستقالته. ووقفت روسيا والصين ثلاث مرات في وجه مشروعات قرارات يؤيدها الغرب بمجلس الامن الدولي بشأن سوريا وكانت تهدف الى ممارسة ضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد كي يتنحى عن السلطة.