[email protected] يبدو أن الأوضاع الرياضية ستبقى على ما هي عليه، ولا تغيير ولا حركة بالرغم من تلك العواصف والزلازل التي حدثت في الأيام القليلة الماضية التي أبرزها كانت قضية حكم المحكمة في محافظة عدن لصالح أعضاء الجمعية العمومية لنادي وحدة عدن في تزوير الانتخابات التي جرت مؤخرا في النادي، والقاضي بعدم شرعية تلك الانتخابات، وكذا عدم مشروعية اللجنة المؤقتة للنادي، وبالتالي كان لابد من أن تتحرك الجهة الحكومية ممثلة بوزارة الشباب والرياضة من أجل إحقاق الحق، وعدم بقاء الأمور كما كانت عليه، أو كما هي عليه حاليا.. لأنه لا يعقل أن تبقى الأمور عائمة ومبهمة والنادي الأخضر العدني في فراغ دستوري.. عفوا فراغ إداري ورياضي وحركي وفي حالة هلامية.. إلا إذا!!. إلا إذا كان هناك استهداف ونوايا مبيتة ومبرمجة لضرب الرياضة عامة في الوطن والرياضة العدنية على وجه الخصوص، فالحكم القضائي صدر وواجب التنفيذ وعلى الجهة المختصة بالتنفيذ إخراجه من أروقة القضاء إلى واقع الفعل والالتزام بكل ما جاء به منطوق الحكم.. ويبدو أن المسألة تحتاج إلى روية وطول بال وتأني في التنفيذ باعتبار أن الحكم صدر وجاء خلافا لرغبة القائمين على الشأن الرياضي وطالما هو كذلك فبالتأني السلامة وفي العجلة الندامة.. ونحن على اعتاب مشاركة خارجية مدعو لها أقطاب وبرامكة القيادة الرياضية، وتأتي كل عامين ونقصد به دورة كأس الخليج الواحدة والعشرين لكرة القدم، والتي تستضيفها مملكة البحرين مطلع العام القادم.. بمعنى أن الحكاية سوف تطول.. وتطول إلى ما بعد المشاركة.. ألم نقل باكرا أن المسألة فيها نوايا مبيتة وتدبير مسبق لضرب الرياضة عموما وعلى وجه التخصيص محافظة عدن. بالله عليكم من يرضى ويقبل أن تكون الأندية العدنية في حالة ركود تام، وتوقف متعمد وتعطيل مستهدف لأكبر أندية الوطن ( التلال / الوحدة / شمسان / الجلاء) كل هذه لم تقم فيها الانتخابات.. وعلى الجانب الآخر هناك الكثير من الأندية في عموم البلد أوضاعها وأحوالها لا تسر الغريب قبل الحبيب.. وتوقف مبرمج ومخطط للنشاط الكروي العام الذي يعتبر العمود الفقري، وعصب حياتنا الرياضية بسبب واهي وسخيف في عدم استلام المخصصات المالية للأندية والاتحاد العام للكرة.. منذ متى ونحن كنا نستلم المخصص في الوقت المضبوط والتوقيت المناسب طوال الأعوام السابقة والمواسم الماضية.. ومنذ متى كنا نزعل و(نبرطم) ونتخذ قرارات إجرائية وتوقيف للنشاط. باختصار شديد وكلام محزن وقناعة لا تحتاج إلى تأكيد.. عشنا وشفنا بأعيننا كيف تضرب رياضة وطن؟.. وكيف تدمر وتتحطم من قبل منهم مسئولين عليها وواجبهم حمايتها وتطويرها وقيادتها إلى الأمام إلا أنهم قلبوا الشريط والأسطوانة وتفننوا في التعطيل والتكسير والتحطيم.. فالساكت عن الحق شيطان أخرس.. والأسوأ من ذلك عندما يكون حاميها هو نفسه حراميها.. وهذا هو المشهد الحالي تماما. اللهم.. لا اعتراض.