اتهم البنك المركزي اليمني، الأحد، المضاربين بالعملة الوطنية بالتسبب بانهيار الريال الذي وصل أدنى قيمة له على الإطلاق. ووصلت قيمة الريال اليمني حسب محلات صرافة في صنعاء إلى أدنى مستوى له، وبلغ سعر الصرف اليوم (385 ريالاً) للدولار الواحد و 100.5ريال لكل ريال سعودي. وأشار تُجار في صنعاء ل"يمن مونيتور" إنهم يشترون العملة الصعبة ب400 ريال للدولار الواحد. وعادةً لا تمنح محلات الصرافة الرسمية الكثير من العملة الصعبة لبيعها إذ أنَّها لا تتجاوز في أحسن الأحوال 1000 دولار ويلجأ التُجار إلى السوق السوداء. وناقش رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر خلال لقاءه، الأحد، القائم بأعمال محافظ البنك المركزي أحمد أبوبكر حسين، وأشار الأخير إلى الصعوبات التي تواجه العملة الوطنية وقال إنَّ المضاربين بالعملة "عابثين ومتلاعبين". ووجه بن دغر بمواجهتهم وفق أحكام قوانين البنك المركزي وقانون البنك وقانون الصرافة. وشكا عدد من التجار الجملة لمراسل "يمن مونيتور" في سوق "باب السلام" وسط العاصمة اليمنية صنعاء (أحد أبرز أسواق الجُملة في صنعاء) من أنَّ الوكلاء أوقفوا البيع ثلاث مرات خلال اليومين الماضيين، معللين ذلك بسبب ارتفاع الدولار بشكل مفاجئ، إذ لا نستطيع بيع البضائع بالأسعار القديمة لأننا لن نتمكن من شراء السلع الجديدة بسعر الدولار المرتفع الذي وصل إلى 385 ريال للدولار الواحد - حسب قولهم. وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي تقوم بحملات اعتقالات وضبط للصيرفيين في كذا ارتفاعات لوقف عملية انهيار العملة الوطنية إلا أن السوق السوداء تأخذ مجراها في عملية الارتفاعات المتصاعدة وانهيار واضح للريال اليمني.
