أفادت مصادر محلية وإعلامية، بأن المجلس الانتقالي الجنوبي بدأ بتطبيق إجراءات صادمة على المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية، إلى مناطق يافع التابعة لمحافظة لحج (جنوبي اليمن). وبحسب المصادر، فإن قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي، بدأت وعبر ما تسميه "إدارة الضمانات والإقامة المؤقتة"، بممارسة تعسفات بحق أبناء المحافظات الشمالية، وإلزامهم بتوفير ضمانات إقامة، يوقع عليها "ضمين" من أبناء المنطقة. ونشر موقع "المصدر أونلاين"، صورة للاستمارة التي تتضمن أربعة بنود، منها أن "يضمن الضمين الوافد أن يقيم في مديرية يافع لمدة ستة أشهر"، وتبين الغرض من الإقامة، كما يضمن أن يعيده إلى تلك القوات للتجديد في حال انتهاء المدة. كما تنص أيضا على أن "يضمن الضمين الوافد بعد السكن في المنازل والقرى، وأن يلتزم بالسكن في الأماكن العامة والأسواق المحددة لذلك". وأنه في "حال العثور على الوافد بدون بطاقة الضمانة المؤقتة يتم اقتياده مع الضامن إلى قيادة القوات لاتخاذ الإجراءات اللازمة" وأكدت المصادر أن قوات الحزام في منطقة لبعوس بالمديرية ذاتها، رحّلت عدد من المواطنين، على متن "دينة" إلى "نقطة السر" وهي آخر نقطة على الحدود الشطرية، بالقرب من منطقة الناصفة التابعة لمديرية الزاهر في محافظة البيضاء. وأشارت إلى أن قوات المجلس الانتقالي أبلغتهم (المرحلين) بأن عليهم مغادرة "أراضي الجنوب" وألا يعودوا، إلا في حال حصلوا على "ضمانة"، مشيرة إلى عودة شقيقين من المرحلين بعد حصولهم على ضمانة من أحد أقاربهم هناك، بينما منع البقية من العودة. ووفقا للمصادر، فإن قوات الحزام تركز حالياً بشكل كبير على النازحين من محافظة البيضاء والذي نزحوا جراء المعارك الأخيرة بين القوات الموالية للحكومة وميليشيا الحوثي أواخر العام الماضي. يأتي هذا الإجراء فيما يشارك المجلس الانتقالي الداعي إلى انفصال الجنوب في الحكومة، كما يشارك رئيسه عيدروس الزبيدي في المجلس الرئاسي للبلاد والذي انتقلت إليه السلطة مؤخراً في الرياض بهدف توحيد القوى في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
