إذا لم تراجع الاحزابُ الآيديولوجية سياساتها واستراتيجيتها القائمة على التشكيك بالآخرين ورمي فشلها الذريع على خصومها ، وإذا ظلت تغالطُ نفسها انها على الحق والطريق المستقيم وما سواها على باطل وضلال ، فإنها بذلك تتجه بالبلد نحو المجهول الذي لا يحمد عقباه . كان الأحرى بها بدلاً من سياسة الإغواء والإغراء والمغامرات التي تنتهجها، أن تربط بين الأصالة والمعاصرة ، والوسطية والاعتدال ومخاطبة الآخرين بالحكمة والموعظة الحسنة ، وليس بتلك الخطابات المتشنجة التي عفى عليها الزمن . - منشور للكاتب