حققت المقاومة الشعبية في محافظة تعز "وسط البلاد" انتصارا جديدا على مسلحي الحوثي المسنودين بقوات موالية لصالح اليوم الاربعاء، بعد تمكنها من السيطرة على عدد من المناطق في شارع الاربعين شمال المدينة. وذكر مصدر في المقاومة المسلحة بالمدينة ان رجال المقاومة تمكنوا اليوم من تحقيق انتصارا كبيرا بدحر الحوثيين وقوات صالح من مناطق متفرقة في شارع الاربعين الواقع شمال المدينة. واشار الى ان أبطال المقاومة الشعبية بتعز فرضوا سيطرتهم على مدرسة المناهل والتبة المجاورة لجبل الوعش في شارع الأربعين شمال تعز بعد دحر مليشيات الحوثي وصالح منها، فيما تمكنوا من التصدي لمحاولة الحوثيين مسنودين بقوات صالح من اعادة السيطرة على معسكر العروس اسفل جبل صبر. اتهم المجلس العسكري بتعز جماعة الحوثي باختراق الهدنة منذ ساعاتها الأولى بشن أعنف قصف بقذائف الدبابات والمدفعية في حي المناخ غرب المدينة وشنت هجوم آخر في وادي عرش شمال شرق المدينة لم يتوقف حتى اللحظة إلى جانب هجمات أخرى في جنوب وشرق المدينة وعلى وسطها. وطالب المجلس العسكري قيادة التحالف العربي ومنظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن بإتخاذ موقف حاسم وإجراءات عملية إزاء إستمرار هذه المليشيا المنقلبة على الشرعية وبمامن شأنه إيقاف الإعتداءات على المواطنين اليمنيين العُزل مستخدمة سلاح الدولة الذي كان يفترض ان يكون لحمايتهم في قتلهم بشكل متعمد وإصرار واضح على الإستمرار في إرتكاب مزيداً من الجرائم التي تقع في إطار جرائم إبادة جماعية تقود مرتكبيها إلى المحكمة الجنائية الدولية. "يمن برس" ينشر نص البيان:
أستبشر شعبنا وجميع المكونات الفاعلة بما فيها المجلس العسكري بتعز والمجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية, بالهدنة الانسانية التي بادر الى إعلانها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والشقيقة وتحت رعاية الأممالمتحدة والمجتمع الدولي, لإيقاف نزيف الدماء والإعتداءات والدمار وتخفيف معاناة شعبنا جراء الحصار المضروب عليه من قبل مليشيا الانقلاب في جماعة الحوثي وحلفائها. لقد أنتظر اليمنيين موعد سريان هذه الهدنة ودخولها حيز التنفيذ بفارغ الصبر, وتحملوا تصاعد وتيرة الإعتداءات والقصف بمختلف انواع الاسلحة للأحياء السكنية بمدينة تعز, خلال اليومين الماضيين, والتي أودت بحياة عشرات القتلى ومئات الجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال, إلا أن المليشيا الإنقلابية لم توفر حتى دقائق معدودة وبدأت قصفاً أعنف بقذائف الدبابات والمدفعية في حي المناخ غرب المدينة وشنت هجوم آخر في وادي عرش شمال شرق المدينة لم يتوقف حتى اللحظة إلى جانب هجمات أخرى في جنوب وشرق المدينة وعلى وسطها. وإزاء هذه الإنتهاكات الفجة للهدنة التي أعلنت عن القبول بها المليشيا الانقلابية واستمرت في ارسال تعزيزاتها الى محيط واطراف مدينة تعز بالتزامن مع تصاعد القصف على الاحياء السكنية وقتل اليمنيين, نجد أنفسنا مضطرين للدفاع عن مدينتنا وأهلنا فيها, في مواجهة هذه المليشيا المعتدية علينا والقادمة من خارج المحافظة والمستخدمة لسلاح الدولة وامكانياتها لقتل مواطني الدولة وتدمير مؤسساتها الصحية والتعليمية والخدمية. ونطالب قيادة التحالف العربي ومنظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن بإتخاذ موقف حاسم وإجراءات عملية إزاء إستمرار هذه المليشيا المنقلبة على الشرعية وبمامن شأنه إيقاف الإعتداءات على المواطنين اليمنيين العُزل مستخدمة سلاح الدولة الذي كان يفترض ان يكون لحمايتهم في قتلهم بشكل متعمد وإصرار واضح على الإستمرار في إرتكاب مزيداً من الجرائم التي تقع في إطار جرائم إبادة جماعية تقود مرتكبيها إلى المحكمة الجنائية الدولية. ونجدد تأكيد رغبتنا ان يعم السلام ربوع الوطن اليمني المنكوب بفئة باغية من أبنائه الانقلابيين والمعتدين, وندعو المجتمع الدولي الى إيجاد آليات عملية وواقعية لإيصال المساعدات الى ابناء الشعب الذين تتدهور حالتهم بشكل مريع مع إستمرار إنعدام المشتقات النفطية والمواد الغذائية والكهرباء والماء والدواء ما سيؤدي الى كارثة انسانية يتحمل مسئوليتها الجميع في مقدمتهم الانقلابيين الذين أوصلوا البلاد إلى هذا الوضع الكارثي. صادر عن المجلس العسكري بمحافظة تعز والمجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز. الاربعاء – 13 مايو 2015
