قُتل 6 من جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وعنصر من القوات الحكومية، الأحد، في معارك بين الطرفين وسط اليمن. وقال العقيد الركن منصور الحساني، الناطق الرسمي باسم الجيش الحكومي، في بيان نشره عبر صفحته على موقع “فيسبوك”: “قوات الجيش والمقاومة الشعبية الموالية للحكومة، استعادت السيطرة على موقع بيت الصومعة في الجبهة الشمالية لمدينة تعز، وسط البلاد، بعد معارك مع الحوثيين وقوات صالح”. وأشار الى أن المعارك، المتواصلة منذ الليلة الماضية في تعز، أسفرت عن سقوط 6 قتلى من الحوثيين وقوات صالح، إضافة لمقتل عنصر من القوات الحكومية. ولفت الحساني، أن قوات الجيش والمقاومة سيطروا في وقت سابق اليوم، على جبل “هان” الاستراتيجي وتلة “المقبابة” وأكمة “الصياحي” (مرتفع جبلي) غربي تعز، بعد معارك مع الحوثيين وقوات صالح. وفي وقت سابق اليوم، أفاد إبراهيم الجعفري، القائد الميداني في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز، بأن المقاومة وقوات الجيش، تمكنوا من فك الحصار “جزئياً” عن مدينة تعز، والسيطرة على جبل “هان”، وطريق “الضباب”، غربي المدينة، بعد معارك عنيفة ضد مسلحي الحوثي، وحلفائهم من قوات صالح. وذكر الجعفري أن السيطرة على جبل “هان” تُمكّنهم من تأمين طريق “الضباب” المدخل الجنوبي لتعز، ويسهم في تحرير مفرق “شرعب” (مدخل المدينة الغربي). ويعتبر هذا التقدم العسكري، الأهم في تعز، منذ اندلاع المعارك، مطلع العام الماضي، فرغم تقدم القوات الحكومية في الجهة الغربية، في أكثر من عملية عسكرية، إلا أنها ما تلبث أن تنسحب، حيث يتمركز الحوثيون بمدفعياتهم وقناصيهم في هذا الجبل المهم الذي يتمتع بموقع استراتيجي، وإشرافه على المنطقة الغربية بشكل كامل. والخميس الماضي، اندلعت أشرس المعارك شرقي وغربي تعز، بعد أن شنت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة، هاجمت خلالها مواقع مسلحي الحوثي، وحلفائهم، وسيطرت على عدة مواقع غربي المدينة. وتصاعدت المعارك في معظم الجبهات اليمنية، منذ 6 أغسطس/آب الجاري، بالتزامن مع تعليق مشاورات السلام التي أقيمت في الكويت، بين الحكومة من جهة، والحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صالح) من جهة أخرى، بعد استمرارها لأكثر من ثلاثة أشهر، دون اختراق جدار الأزمة، وإيقاف النزاع المتصاعد في البلاد منذ العام الماضي، وكذلك تشكيل الحوثيين وحزب صالح، المجلس السياسي الأعلى لإدارة شؤون البلاد.
