أحرق مجهولون سيارة أحد قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب وسط فلتان أمني غير مسبوق تشهده المحافظة. مصادر محلية أفادت بأن مجهولين أضرموا النار قبيل فجر اليوم الخميس في سيارة تابعة للقيادي المؤتمري د. عبدالله طامش والتي كانت كركونة بجوار منزله. ولم يتمكن طامش من اخماد الحريق ولم تصل فرق الدفاع المدني لإطفاء الحريق ولم تصل أي جهات أمنية للتحقيق في الحادثة حتى مساء اليوم بحسب ما كتبه طامش على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك". وتأتي هذه الحادثة عقب أسابيع من تعرض الدكتور طامش لسرقة جنبيته الثمينة وانتشالها منه في شارع الملكة أروى وسط مدينة إب وسط انتشار كبير لظاهرة سرقة الجنابي من قبل عصابات مسلحة مرتبطة بقيادات من مليشيا صالح والحوثي بحسب العديد من المواطنين والذين تعرضوا لسرقات الجنابي خلال الأشهر الماضية. وتشهد محافظة إب الخاضعة لسيطرة المليشيا الإنقلابية منذ منتصف أكتوبر 2014م فلتان أمني غير مسبوق زادت فيه معدلات الجريمة والقتل والسرقات وأعمال السطو المسلح. وقال الكاتب وعضو اتحاد أدباء إب أحمد طارش خرصان معلقا على الحادثة "هكذا تعيش إب نهاراتها القاسبة ولياليها البائسة ، بينما تغط السلطات المحلية والأمنيه على وجه الخصوص في نومها العميق ، ودون أن تولي الأمن الفردي إهتماماً ما . وأضاف خرصان : بأن إحراق سيارة الدكتور عبدالله طامش ليست حادثة عرضية بقدر ما هي تأكيد لا يقبل الريبة أو الشك في أكذوبة أن إب مدينة السلام . وعن موقف السلطات الأمنية والمحلية قال خرصان في تدوينة له بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بأنه لم تتحرك سلطات الأمر الواقع إزاء هذا الجرم المدان وجرائم أخرى ، إذ ربما انحصرت وظيفتها على كل ما يستحق أن تلتفت إليه عيون الأمن وعنتريات أجهزته المختلفة ، وكأن حادثة إحراق سيارة الدكتور طامش لا تعدو كونها حادثة شخصية لن ينسحب تأثيرها أو يتجاوز حدود مالكها الدكتور النبيل عبدالله طامش . وخاطب السلطات الإنقلابية بالقول : إحموا الناس ودعوا كل الأكاذيب وقفوا بمسؤولية وحياد إزاء مثل هذه الجرائم والوقائع المؤرقة وحافظوا على إب إن كنتم جادين في ذلك يا سلطاتنا المحلية والأمنية.
