شهدت الحدود اليمنية السعودية، خلال 24 ساعة الماضية، مواجهات متقطعة في عدة محاور، فيما تدور مواجهات عنيفة في جبهات المواجهة بمنطقة البقع شرق صعدة، تزامنت تلك المواجهات مع عمليات جوية نفذتها طائرات التحالف على مواقع وتحركات المليشيات في بلدات المحافظة الرئيسية للانقلابيين في شمال اليمن. وذكرت مصادر ميدانية، ان القوات المشتركة السعودية أفشلت هجوماً لمجاميع مسلحة من قوات الرئيس المخلوع و الحوثي، استهدف منفذ «علب» الواقع في الشريط الحدودي بين مديرية باقم بمحافظة صعدة ومحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير السعودية. وأكدت المصادر ان القوات المشتركة قتلت 14 مسلح من المهاجمين ودمرت ثلاث عربات عسكرية كانوا يستخدموها في هجومهم على المنفذ. وأشارت المصادر أن المدفعية السعودية دمرت دبابة قبالة حدود مركز الربوعة بظهران الجنوب، كما استهدفت تحركات للانقلابيين قبالة منطقة الحثيرة وقطاع الموسم بجازان السعودية. وأوضحت المصادر ان وحدات من القوات الخاصة السعودية نفذت عملية استباقية بحدود الخوبة المحاذية لمنطقة الملاحيظ، وتمكنت من قتل 26 من مسلحي الحوثي والمخلوع وجرح آخرين، لافتة إلى استمرار المدفعية السعودية في قصف مواقع وأوكار الانقلابيين التي يتحصنون فيها قبالة الخوبة وجبل الدود وقرى الخاوية. وشنت طائرات التحالف عدة غارات جوية على منطقة الملاحيظ بمحافظة الظاهر كما قصفت تحركات للمليشيات في بلدات باقم وكتاف. لا تتوفر تفاصيل عن أهداف تلك الغارات. واعلن الحوثيون في وقت سابق أمس، استهدافهم لمواقع سعودية عسكرية في نجران وعسير وجازان، بصواريخ كاتيوشا وصواريخ متنوعة، وزعموا قصفهم لعدة بلدات سعودية، مؤكدين سقوط اكثر 10 قتلى وعشرات الأصابات من جنود الجيش السعودي. وتصاعدت المواجهات الأربعاء في الحدود السعودية، بعد هدوء نسبي خلال اليومين الماضيين، ويأتي هذا التصعيد من الانقلابيين بعد ساعات من توقيعهم في مسقط على اتفاق لوقف العمليات العسكرية، أعده وزير الخارجية الأمريكية والخارجية العمانية، فيما ترفضه الحكومة اليمنية. وفي منطقة البقع شرق صعدة، شهدت جبهات المواجهة اشتباكات متقطعة بين مجاميع مسلحة ووحدت من الجيش تركزت المواجهات بمحيط جبل الصلاطح الذي حرره الجيش والمقاومة قبل أيام ويحاول الانقلابين استعادته لأهميته الإستراتيجية.
