أمر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بتطوير ما يعرف ب"قطار الموت"، وهو عبارة عن عربات تحمل صواريخ نووية بعيدة المدى تسير على السكك الحديدية، ويمكن تمويهها بين قطارات الركاب العادية. وترجع فكرة قطار الموت إلى حقبة الاتحاد السوفييتي عندما أرادت موسكو تهديد الغرب بصواريخ نووية تطلق من قطارات متحركة يصعب استهدافها، ولكن هذه المرة سيكون السلاح أكثر تقنية.
وسيعاد العمل على مشروع قطار الموت لأول مرة منذ عام 2005، ولكن روسيا تزعم أن هناك تقنيات جديدة جار العمل عليها كي يكون هذا السلاح أكثر فتكاً ومن المستحيل تتبعه.
ووفقاً لتقرير نشرته "زي صن"، فإن أول قطار حمل صواريخ نووية باليستية قد ظهر في روسيا عام 1969 لمواجهة الغواصات النووية التابعة للولايات المتحدة آنذاك، وواجهت موسكو عدة مشاكل فنية حينها مثل الحاجة لثلاثة جرارات لسحب القطار بالإضافة إلى أن ثقل الصواريخ تسبب في أضرار لمسارات السكك الحديدية.
ويشبه قطار الموت الحديث قطارات الشحن والبضائع التقليدية، وذلك لتضليل الأقمار الصناعية، كما أكد مسؤول عسكري روسي أن القطار لن يحتاج أي عربات كبيرة، كما أن الجيش زوده بتقنيات تخفيه عن أي عمليات استطلاع أو مراقبة عدائية.
وسوف يشمل مشروع قطار الموت – الذي يحمل اسم "Barguzin" ست عربات قادرة على إطلاق صواريخ عابرة للقارات في أي ظروف وأجواء وفي أي مكان، بعكس قطار الماضي الذي كان يحتاج لظروف معينة لإطلاق صاروخ منه.
يأتي ذلك مع تزايد التوترات بين روسيا والغرب، خاصة حلف "الناتو"، حيث نشرت موسكو مؤخراً منظومات تسليح متطورة قرب حدود دول أوروبية.
