أكدت دولة قطر أنها سوف تتخذ كافة الإجراءات لملاحقة ومقاضاة المسؤولين عن عملية قرصنه الموقع الرسمي ل«وكالة الأنباء القطرية» (قنا). وصرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية القطرية بأن الموقع الإلكتروني ل«قنا» قد تم اختراقه في تمام الساعة 12 و14 دقيقة صباح اليوم الأربعاء (بالتوقيت المحلي)، وتم نشر أخبار كاذبة وعارية عن الصحة منسوبة إلى الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير البلاد. وأوضح أنه تمت السيطرة على الموقع الإلكتروني للوكالة بعد ما يقارب الأربع ساعات من ارتكاب جريمة الاختراق الإلكترونية، لافتا أن هناك محاولات لا تزال مستمرة لاختراق حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالوكالة. وقال المصدر إنه ليس بخاف أن هذه الجريمة الإلكترونية النكراء لها أهدافها الدنيئة من قبل مرتكبيها أو المحرضين عليها. وأعرب عن استغراب دولة قطر من موقف بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية، حيث إنه على الرغم من إصدار الشيخ «سيف بن أحمد آل ثاني» مدير مكتب الاتصال الحكومي بيانا تضمن الإعلان عن قرصنه موقع «وكالة الأنباء القطرية» ونسبة تصريحات كاذبة إلى أمير البلاد الشيخ «تميم»، إلا أن بعض وسائل الإعلام والقنوات الفضائية استمرت بنشر التصريحات المكذوبة والتعليق عليها. وأضاف: «كان الأجدر بها التثبت من مدى صحة هذه الأخبار الكاذبة والتوقف عن ترويجها والتعليق عليها خصوصا بعد صدور بيان مصدر مسؤول من الدولة وذلك ما يتنافى مع المصداقية الإعلامية المطلوبة وعدم الالتزام بالقواعد المهنية والأخلاقية، الأمر الذي يثير أكثر من تساؤل حول دوافع وسائل الإعلام هذه ومراميها». وأوضح المصدر أنه تم تشكيل فريق للتحقيق في جريمة الاختراق لموقع وكالة الأنباء، وقد أبدت بعض الدول الشقيقة والصديقة استعدادها للمشاركة في عملية التحقيق في هذه الجريمة، وذلك في إطار التعاون الدولي في مثل هذه الجرائم. وشدد المصدر على أن دولة قطر سوف تتخذ كافة الوسائل والتدابير والإجراءات القانونية لملاحقة ومقاضاة مرتكبي جريمة القرصنة لموقع «قنا»، وسوف تكشف عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه. ورغم إعلان وكالة «قنا» تعرضها للاختراق، إلا أن التصريحات المنسوبة لأمير قطر تصدرت الموقعين الإلكترونيين لقناتي «العربية» و«سكاي نيوز عربية»، كما أفردت القناتان حيزا كبيرا لمناقشتها وتداولها في نشراتهما الإخبارية. وفي إصرار غير مبرر على تصريحات مفبركة للشيخ «تميم»، قامت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بحجب مواقع تابعة لشبكة «الجزيرة» الإعلامية وعدد من الصحف القطرية بذريعة أنها لا تتطابق مع معايير هيئة تنظيم الاتصالات.
