تبذل المؤسسة العامة للكهرباء في محافظة عدن، جهوداً كبيرة لعودة التيار إلى المدن المدمرة، والحفاظ على استمرار وصول الطاقة إلى كل المناطق في المحافظة. واستمر عمال المؤسسة العامة للكهرباء في العمل حتى في أوقات الحرب، وبذلوا جهوداً مضاعفة، أثمرت استمرار وصول التيار الكهربائي إلى كامل المدن، التي تخضع لسيطرة المقاومة رغم القصف والحصار، الذي كانت تتعرض له هذه المدن. وما إن وضعت الحرب أوزارها بعد تحرير عدن، حتى تكشف حجم الدمار، الذي خلفته مليشيات الحوثي، وصالح في محطات التوليد وخطوط نقل الكهرباء في المدن المدمرة، حيث تم إحراق محطات التوليد الرئيسة في مدينة خور مكسر، وفي مدينة حجيف. وجعل هذا الوضع المؤسسة العامة للكهرباء في عدن أمام تحد صعب وضغط شعبي كبير خصوصاً مع عودة النازحين إلى ديارهم، واشتداد درجة الحرارة في الصيف، وهو ما دفع عمال وموظفي مؤسسة الكهرباء إلى العمل بكامل طاقتهم وجهودهم، لإصلاح ما يمكن إصلاحه حتى يعود التيار الكهربائي ولو بشكل جزئي للسكان في المدن المحررة. ويقول مدير المؤسسة العامة الكهرباء بعدن مجيب الشعيبي، إن مشكلة الكهرباء في عدن هي مشكلة قديمة، وتعتمد على الطاقة المستأجرة بشكل كبير، ولا يوجد مشروع استراتيجي لتوليد الطاقة في عدن. وأشاد الشعيبي بدور الإمارات في دعم المؤسسة والوقوف إلى جانبها، وهو ما أسهم بشكل كبير في استمرار العمل وعودة الموظفين للعمل، حيث تكفلت الإمارات بصرف رواتب الموظفين لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى دعمها قطاع الكهرباء ودفع الهلال الأحمر الإماراتي مستحقات شركات الطاقة المستأجرة بقيمة 25 مليون دولار، إضافة إلى شراء 64 مولداً كهربائياً، تم تشغيل 37 منها. مطار عدن إلى ذلك، أعلن مدير مكتب الرئاسة في اليمن محمد علي مارم أن الطيران المدني سيبدأ رحلاته من وإلى مطار عدن الدولي بشكل دائم ابتداء من الأسبوع المقبل. وقال مارم في تصريحات له إن السلطات اليمنية تعمل بشكل متسارع من أجل عودة الرئيس الشرعي والحكومة. البيان الاماراتية