صنعاء- تعز- الأناضول: شن طيران التحالف العربي، مساء الخميس، غارات على منزل اللواء “علي محسن الأحمر”، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لشؤون الدفاع والأمن، والذي يسيطر عليه المسلحون الحوثيون. وقال شهود عيان، أن طيران التحالف العربي، شن مساء الخميس، غارات على منزل اللواء علي محسن الأحمر، الذي يقيم بالعاصمة السعودية “الرياض”، مستهدفة مسلحي الحوثي الذين يتمركزون في المنزل.
وذكر الشهود، لوكالة الأناضول، أن انفجارات عنيفة هزت العاصمة صنعاء، عقب غارات للتحالف استهدفت منزل “الأحمر”، في حي “حدة”، وسط العاصمة اليمينة، والذي يسيطر عليه الحوثيون منذ اجتياحهم صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
إلى ذلك، شن طيران التحالف، غارات على معسكرات “جبل عطان”، في العاصمة صنعاء، والتي تسيطر عليها قوات الحرس الجمهوري، الموالية للرئيس السابق “علي عبد الله صالح” والحوثيين.
وفي محافظة “مأرب” شرقي البلاد، قال سكان محليون، إن طيران التحالف شن مساء الخميس غارات على مواقع للحوثيين في بلدة “صرواح”، وغارات أخرى على مواقع الحوثيين في مدينة “حرض”، التابعة لمحافظة “حجة” والقريبة من الحدود مع السعودية.
ومن جهة أخرى، قال مصدر طبي وشبكة رصد محلية، إن ضحايا القصف الذي شنه مسلحو “أنصار الله” (الحوثي)، على أحياء في مدينة تعز وسط اليمن، خلال ال24 ساعة الماضية (منذ مساء الأربعاء وحتى مساء الخميس)، ارتفع إلى 29 مدنياً بينهم أطفال ونساء.
وأضافت المصادر، في تصريحات لوكالة الأناضول، أن عدد الضحايا المدنيين الخميس، ارتفع إلى سبعة أشخاص، إضافة إلى 22 آخرين سقطوا يوم الأربعاء، فيما وصل عدد الجرحى إلى 90 شخصا، في هجمات هي الأدمى بالمدينة.
وفي السياق ذاته قال سكان محليون، إن عدداً من المنازل في حي الدحي، والروضة، تعرضت للدمار والاحتراق، نتيجة قصفها بقذائف هاون وصواريخ كاتيوشا التي أطلقها الحوثيون .
ومن جانبها عبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الخميس، عن “قلقها العميق إزاء الأثر الإنساني” للقتال الشديد المتزايد في مدينة تعز، حيث القصف العشوائي للمناطق المدنية بالإضافة إلى منع الإمدادات الطبية الحيوية من دخول المدينة.
وأوضح انطوان غراند رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، (في بيان وصلت الأناضول نسخة منه)، أن “الوضع في تعز قاسٍ بشكل خاص بالتوازي مع الظروف المروعة الموجودة في كل انحاء اليمن”.
وقالت اللجنة الدولية، إن هناك ما يقرب من نصف المستشفيات مغلقة وأعداد كبيرة من الجرحى ينتظرون بيأس تلقي العلاج، بحسب ما ورد في البيان
وأضاف غراند أن المستشفيات أفادت بوقوع 22 قتيلاً وأكثر من 140 جريحاً بعد القصف والضربات الجوية التي حدثت يوم أول أمس الأربعاء.
وتابع قائلا “طلبنا من الأطراف المعنية أن تسمح لنا بإيصال الأدوية العاجلة إلى مستشفى الثورة على مدى الأسابيع الخمسة الماضية، ولكن دون جدوى حتى الآن، هذه الأدوية أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح”.
وبعد أكثر من ستة أشهر من القتال المتصاعد على الأرض والغارات الجوية والقصف، أصبح الناس في تعز أيضا يعانون من نقصٍ حادٍ في المياه والغذاء والكهرباء والغاز والوقود، وفقا للصليب الأحمر.