احدثت مطالبة وزير حوثي في حكومة الانقلاب بالعاصمة صنعاء بوقف الدراسة في جميع مدارس المناطق الخاضعة تحت سيطرة المليشيات وتجنيد المعلمين والطلاب للقتال في الجبهات ردود قوية على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال وزير الرياضة والشباب الحوثي "حسن زيد" في اقتراحه الذي نشره عبر صفحته بالفيسبوك :" ماذا لو توقفت الدراسة عام وتوجه الشباب كلهم ومعهم استأذنهم للتجنيد؟ الن نتمكن من رفد الجبهات بمئات الآلاف ونحسم المعركة؟".
واستشهد زيد بالنظام الذي اسماه السابق في فرض التجنيد الاجباري والتدريس الالزامي , وقال انه اضاع محافظتي صعده وعمران وجزء من حجة والجوف ست سنوات من التعليم .
ولاقى طلبه معارضة شديدة وقال احد المعلقين في معرض رده على منشور الوزير الحوثي :"ماذا لو تركنا الطلاب صناع المستقبل يدرسون وبرعاية التربويين وراح الوزراء وحراساتهم الشخصيه والمشرفين للجبهات نكون بذلك حققنا النصر وضمنا مستقبل مزدهر".
فيما علق آخر قائلا :"تريدوا تدمير الشباب. ابدئ بنفسك واولادك يروحوا للجبهات مش تهلك شباب المستقبل للهاوية".
وقال الوزير الحوثي ردا على تعليقات انتقدته على منشوره " أنتم تغلقون المدارس بمبرر الإضراب، وعندما نفكر فى كيفية الاستفادة من الظروف القاهرة تتنابحون".
الجدير بالذكر ان مطالبة "زيد" بتعطيل الشباب عن الدراسة وارسالهم الى الجبهات جاءت بعد يوم واحد من احتفاله بزفاف احد ابناءه والذي تم باحتفال كبير شهدته العاصمة صنعاء.
وكانت قد اعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف)، الأربعاء، إنه "لا عام دراسياً جديداً في اليمن، جراء استمرار الوضع المتفاقم في البلاد".
وأضافت المنظمة الدولية في تدوينة نشرتها في الصفحة الرسمية لمكتبها في اليمن بموقع "تويتر": "لا عام دراسياً جديداً في اليمن.. العنف يغلق أبواب مدارس البلاد، ويحرم المدرسين من تقاضي رواتبهم لعام كامل".
وتابعت أن "هذا الوضع يهدد بحرمان 4.5 ملايين طفل يمني من التعليم"، دون التطرق لتفاصيل.
ومن جهة اخرى أعلنت النقابات التعليمية في العاصمة صنعاء والمناطق اليمنية الخاضعة للحوثيين، تمسكها بالإضراب عن التدريس حتى صرف رواتب قرابة 166 ألف معلم ومعلمة.
