أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداده لزيارة السعودية واستقبال نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في طهران. وفي مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الفلندي اركي تيوميويا عقب مباحثاتهما، أمس الأحد، أعرب ظريف عن استعداده لزيارة السعودية واستقبال نظيره السعودي في طهران. وعن الحظر الأميركي الجديد على إيران اعتبر ظريف الخطوة بأنها تتعارض مع نص اتفاق جنيف، وقال إن هذه الإجراءات تعقد الأجواء في طريق التوصل إلى حل. وأوضح ظريف أن أميركا ستتحمل مسؤولية تداعيات الإجراءات التي تقوم بها، وأضاف أن إيران تحتفظ بحق الرد المماثل على هذا الإجراء إن وجدت ضرورة في ذلك. ويأتي تصريح ظريف بعد أيام من محادثات نائبه حسين أمير عبد اللهيان، الثلاثاء الماضي، مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في جدة حول التطورات في الإقليم وسبل "مواجهة التطرف والإرهاب". وتعد زيارة عبد اللهيان الأولى التي يقوم بها مسؤول إيراني رفيع المستوى إلى السعودية منذ تولي الرئيس الإيراني حسن روحاني منصبه في آب (أغسطس) من العام الماضي، وقالت صحيفة (دنيا الاقتصاد) الإيرانية التي تعنى بالشؤون المالية إن هذه الزيارة هي "خطوة أولى نحو تحسين العلاقات بين طهران والرياض". من جانبه، قال السفير الإيراني لدى منظمة التعاون الإسلامي رضا حميد دهقاني إن لقاء عبداللهيان مع الأمير سعود الفيصل "كان جيدًا جداً ومثمرًا وإن شاء الله لصالح البلدين والأمة العربية والإسلامية". وأضاف "إننا نتباحث مع الإخوة في المملكة العربية السعودية، حول العلاقات الثنائية وحول التطورات في المنطقة والمستجدات والتحديات التي نواجهها في المنطقة كالتطرف وأيضاً الهجوم الوحشي الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني الأعزل".