أعلنت الشرطة العراقية، أمس السبت، أن مقاتلات أميركية نفذت غارة جوية استهدفت تجمعات لتنظيم "داعش" ما أدى إلى مقتل ستة مسلحين غربي مدينة كركوك (250 كم شمال بغداد). وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن طائرات التحالف الدولي قصفت بشكل مباشر نقطة تفتيش تابعة لتنظيم "داعش" تضم ستة عناصر قرب وادي النفط التابع لناحية الملتقى غربي كركوك فقتلتهم جميعا ودمرت عجلة عسكرية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية ليل الجمعة السبت في واشنطن لوكالة فرانس برس إن "عمليات جوية جديدة تجري في سوريا"، بدون أن يذكر تفاصيل عن عدد الغارات أو المواقع التي استُهدفت أو مشاركة دول أخرى. إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال لرويترز إن ضربات جوية قصفت تنظيم "داعش" وجماعات أخرى في شرق سوريا في وقت مبكر صباح أمس. وتابع المرصد أنه سمع دوي 31 انفجارا على الأقل في محافظة الرقة وهي معقل التنظيم، مضيفا أن طائرات حربية قصفت أيضا مناطق في بلدة تدمر الصحراوية بمحافظة حمص. وانضمت بريطانيا والدنمارك وبلجيكا إلى التحالف لشن ضربات جوية في العراق ولكن ليس في سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن مقاتلتين بريطانيتين تحلقان في أجواء العراق، أمس السبت، على استعداد لضرب أهداف في أول مهمة لهما منذ أن صدق البرلمان البريطاني، أمس الأول، على توجيه ضربات ضد تنظيم "داعش" هناك. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع "يمكننا أن نؤكد أنه بعد الموافقة البرلمانية، أمس، تواصل مقاتلات تورنادو التابعة للسلاح الجوي الملكي التحليق فوق العراق ومستعدة الآن للقيام بدور في الهجوم عندما يجري تحديد الأهداف المناسبة". وفي بلجيكا، وافق البرلمان أيضا على تدخل في العراق فقط. وقد أقلعت ست طائرات حربية من طراز إف-16 من البلاد. وقال وزير الدفاع البلجيكي بيتر دي كريم إن الطائرات البلجيكية يمكن أن تتدخل "اعتبارا من يوم" السبت. وأخيرا، أعلنت الدنمارك أنها سترسل سبع طائرات إف-16 للمشاركة في الهجوم في العراق. وكانت فرنسا الدولة الوحيدة التي تشن ضربات في العراق إلى جانب الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش". الموقف التركي وأبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استعداداً لمعاونة التحالف الدولي ضد داعش. دعم مشروط بإنشاء منطقة عازلة وبفرض حظر جوي في منطقة الحدود السورية التركية، مع الإبقاء على هدف إسقاط النظام السوري قائماً، وإن على مدى أبعد. أبلغ أردوغان الرئيس الأميركي باراك أوباما ونائبه جون بايدن بما يطرحه لقبول الانضمام بفعالية إلى التحالف، ما قد يعني فتح قاعدة انجرليك لطائرات دول التحالف لتنطلق منها لضرب أهداف لداعش في سورياوالعراق. أمر يريده الأميركيون، ويريدون من أنقرة منع تدفق المسلحين إلى سوريا، بعدما دعمتهم طويلاً وبعلم العالم أجمع. على أردوغان أن يقنع رأياً عاماً تركياً بهذا التحول في موقف بلاده حيال التحالف. المعارضة التركية وأبرزها حزب الشعب الجمهوري، تشكك في إمكانية إصدار مجلس الأمن قراراً بخصوص الحظر الجوي بسبب الفيتو الروسي الصيني. أما حزب الجبهة القومية الذي كان يؤيد طرح المنطقة العازلة قبل عام، فلا يرى فيها اليوم أي فائدة. مقاتلو داعش موجودون في كل تركيا، يقول مسؤول في الحزب، كرد تركيا موضوع آخر، موقف الحكومة التركية ودعمها داعش قد يغذيان النزعة الانفصالية لديهم. وهناك بالفعل حديث عن إيقاف مفاوضات السلام مع السلطات التركية بسبب مواقفها، إضافة إلى إطلاق زعيم كرد تركيا عبدالله أوجلان نداء لمساندة كرد سوريا الذين تتعرض مناطقهم المحاذية لحدود تركيا إلى هجمات داعش المتكررة ويفرون بالآلاف يومياً إلى تركيا.