لي أصدقاء سعوديون وكويتيون وبحرينيون وفلسطينيون وسودانيون وإماراتيون وأردنيون ومصريون.. من كل دول تحالف العدوان.. أصدقاء رائعون، لا أبيعهم بجبل من ذهب. ولن يؤثر هذا العدوان على علاقات الشعوب.. سيذهب آل سعود إلى الجحيم، وستبقى الشعوب.. ولتعلموا يا آل سعود أنكم لن تستطيعوا ابتلاع اليمن.. إنها غصَّة في حلوقكم. دول الخليج الفارسي تعتدي على اليمن، بذريعة استئصال المشروع الفارسي!! نعم، الخليج الفارسي وليس العربي، هكذا اسمه منذ أزمنة.. لكن.. هذه صنعاء وليست طهران.. والضحايا يمنيون وليسوا إيرانيين.. ابحثوا لكم عن مسوِّغ قابل للهضم، لأنكم تكذبون الكذبة وتصدقونها. وسواءً كنا نريد أن نتحول إلى شيعة تابعين لإيران، أو إلى يهود تابعين لإسرائيل، أو نتحول إلى مسيحيين.. فذلك لا يخوّل الحرمين الشريفين بالتدخل في خصوصياتنا تحت ذريعة المشروع الإيراني.. إلى القابضين على زناد مضاد الطائرات.. إلى كل جندي يقاوم القتلة: وجودكم يشعرنا بالأمان.. وجودكم يجعلنا نخاف انقطاع الماء أثناء الاستحمام أكثر من خوفنا من عدوان آل سعود.. *** ما هاهنا يا كلّ قاذفة ... إلا السكوت الأبلهُ المرُّ من ذا يردّ الكاسحات ومن ... فوق الخليج الأصفر احمرُّوا ؟ يا الأحمدي هل أنتَ أنتَ، هنا ... تكساس!! أين الأوجه السمرُ؟ كيف التقى "وليَمْ" و"علقمة"... ومتى تصافى الثلجُ والجمرُ؟ يا زامر (الجهرا) أتُطربُها؟... للبارجات الطبل والزَّمْرُ - حرَّاسك اشقرُّوا، متى انقرضَت ... عَبْسٌ وأين تغيَّبت نمرُ؟ أهنا دبي أم "ويلز" يا سفناً ... ترمدُّ إرهاباً وتقمَرُّ؟ (من نبوءات البردوني العظيم.. من قصيدة "حراس الخليج" 1987).