ليس البيوت، فقط، قائمة على أكتاف النساء، بل الحياة بأكملها.
حين تنفجر زوجتك في وجهك حاول احتواءها، وقل لها: أنا أعرف أنك تتعبين، وأنك تتحملين كل شيء، وأنا ممتن لك.
هناك زوجات تنفجر لأنها تنتظر كل يوم لكلمة حلوة، ويمر اليوم ولا تسمعها.
حين تنفجر (...)
بعد غياب 19 سنة عن القرية، عدت إليها.
ذهبت إلى هذه البركة فاحتشد الشجن كأنه قطيع من النمل يحتشد حول قطعة سكر. واشتعلت الذكريات في ذاكرة الأحجار المرصوفة.
شجن عمره 35 عاماً، مدفون في هذه البركة.
كنت أرى نفسي وأنا مربوط بالحبل، وأرى البركة مليئة (...)
أعلنت قنوات وصحف عالمية وعربية عن إصابة الرئيس الأمريكي ترامب بفيروس كورونا، فانشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الخبر، رغم أن العالم مريض بهذا الفيروس، وخرج الناشطون بتحليلاتهم حول مرض ترامب، وما إذا كان سيصمد أمام هذا الفيروس.
أسخف ما في الأمر أن (...)
لشدة فضولي لمعرفة ما حدث في المربد، ولكثرة الكلام والقصص حول هذا الموضوع سألتُ الشاعر الأوحد، عبدالله البردوني، رحمه الله، عن سفره إلى العراق، حين ذهب للمشاركة في مهرجان المربد بمناسبة مرور ألف سنة على وفاة أبي تمَّام.. قال لي:
(لم يكن اسمي ضمن (...)
كانت دور النشر هي الوسيلة التي يطمح إليها الشعراء والكتَّاب لنشر إبداعاتهم عبرها، ليصلوا إلى قرائهم وجماهيرهم.. ولم يكن يصل إلى مرحلة طباعة كتاب إلا من كان كاتباً حقيقياً ومثابراً على إبداعه، وكلما طبع كتاباً كلما كان حريصاً على تجويد منتجه (...)
العنوان أعلاه ليس نكتة يتداولونها في الواتس أب بقدر ما هي إجابة حقيقية قالها أحد المجاهدين في حدود السعودية لصحفي سأله: لماذا أنتم حفاة؟
فأجابه قائلاً: أحذيتنا سبقتنا إلى الرياض.
لا أحد ينسى صورة ذلك الجندي الحافي وهو يرمي بمقذوفه على موقع عسكري (...)
أن يتقن شخص اللغة العربية وقواعدها فهذا ليس تفوقاً ولا إعجازاً، لأنها لغته.. أما إن كان أكاديمياً أو شاعرا أو معلما، فمن أوجب الواجبات أن تكون معرفته باللغة عالية.
وهناك الكثير يتقنون اللغة العربية وقواعدها وهم لا يمتلكون أي شهادة، وهناك الكثير (...)
ظهر عبدالمجيد الزنداني، ذات يوم، في ساحة التغيير.. صعد بلحيته الحمراء إلى المنصة ليخاطب الشباب قائلاً: لقد أحرجتمونا.. لقد فعلتم مالم يستطع أن يفعله آباؤكم وأجدادكم، إنكم تستحقون براءة اختراع.
عاد هذا الرجل المسكون ببراءات الاختراع إلى منزله ليشاهد (...)
ذات يوم كتبت منشوراً صغيراً عن أحمد شوقي في صفحتي على الفيس بوك، تحدثت فيه عن أحقية أحمد شوقي بلقب “أمير الشعراء”، فثار بعض الأصدقاء من الشعراء والكتَّاب، وكأني مسستُ جزءاً من العقيدة!!
وقبل أيام تناولت كتاب “الشوقيات” وقرأت الكثير من النصوص بكل (...)
حين تسمع كلمة "كوكبان" لن تمر هذه الكلمة دون أن تحتشد في ذهنك أسماء كثيرة لأعلام الفن وأرباب الشعر الذين جاءوا من كوكبان فأثرَوا وأثَّروا، ورفعوا من ذائقة الناس الفنية بما كتبوه وما شدَوا به. كوكبان، مدينة قريبة من السماء، ترى الغيم فيها يمشي (...)
حين لحق فرعون بموسى رأى معجزة الله، ورأى البحر ينفلق لموسى وأصحابه، لكنه أصرَّ أن يلحق به ليموت غرقاً.. فقد أتى أمر الله، لكن فرعون أبى واستكبر فكان من الهالكين. هكذا تفعل السعودية التي تصرُّ على مواصلة عدوانها على اليمن، رغم رؤيتها للانتصارات التي (...)
الفيديو الذي تم عرضه عقب مجزرة العرضي كان وحشياً أكثر مما تتصوَّر الوحوش، إلى درجة أن الذي لم يسمع بجريمة العرضي سيعتقد أن ذلك الفيديو إعلان لمسلسل وادي الذئاب، أو توطئة لفيلم رعب هوليودي.. حتى في أفلام الرعب تكون هناك مسافة بين الطلقة وبين القتيل.. (...)
"لا يبلغ الإنسان مرحلة التوافق الحقيقي مع ذاته إلا في تلك اللحظة التي لا يعود فيها مهتماً بآراء الآخرين تجاهه".. قد تكون هذه المقولة صائبة، إن قمنا باحتسابها على وصول الإنسان مرحلة متقدمة من الوعي بالذات، أو إن قمنا باحتسابها على وصوله مرحلة متقدمة (...)
عبدالمجيد التركي
ما يقوم به الحُفاة في نجران وجيزان وعسير أشبه بالأساطير والحكايا.. إنهم يمرغون كرامة آل سعود تحت أقدامهم الحافية.. ومن يتابع قناة العربية لن يفهم ما أتحدث عنه، لأن هذه القناة مشغولة بإنتاج مقاطع كرتونية بالكمبيوتر تتحدث فيها عن دحر (...)
قبل ثلاثة أيام نشرت قناة المسيرة صوراً لعملية اقتحام لموقع نهوقة العسكري السعودي.. هذه الصور تظهر بسالة اليمني، كعادته، وهو يرسم البطولات تلو البطولات، لا يتراجع، ولا يخاف، ولا يستنجد بأحد، ولا يترك سلاحه ويفر كما يفعل جنود آل سعود. من هذه الصور، (...)
بيتنا المربَّع، تطلُّ كلُّ غرفه على صالة كبيرة مليئة بالماء حتى منتصفها.. لذلك، نُعلِّق اللوحات والبنادق القديمة والشهادات على جدار البيت الخارجي.. يطوف على أبواب الغرف ثور كبير، لا أدري إن كان يعمل ضمن خدمة الغرف... يطرق الأبواب بقرنه المسنون (...)
تعرَّض الجيش اليمني لهجوم شرس ومنظَّم طوال حكم هادي، في العرضي، وفي السبعين، وفي كلية الشرطة، وفي المعسكرات والوحدات الأمنية والعسكرية، وفي كل محافظة ومديرية.. وسالت الكثير من الدماء التي لم تروِ عطش القتَلة للموت والدمار. كل تلك الدماء التي سُفكت (...)
عبدالمجيد التركي
كان هذا السؤال هو ما تبادر إلى ذهن طفل في العاشرة يجلس قريباً مني بجانب والده في المسجد، يوم أمس، وهو يستمع إلى خطيب الجمعة.. كانت الخطبة حول رحمة الله التي وسعت كل شيء، وقد أسهب الخطيب وقال إن الله ليس بحاجة لعقاب أحد يوم القيامة، (...)
هذه المدينة الوادعة والهانئة، الفقيرة رغم ثرواتها الطائلة.. الحديدة، المشهورة بطيبة أهلها وبساطتهم وكرمهم، الذين عناهم النبي الأعظم في قوله "أرق قلوباً وألين أفئدة".. تناضل الحديدة في جبهات عديدة، تناضل في الحر الشديد لانقطاع الكهرباء، وتناضل رغم (...)
تكاد تكون فكرة المخلِّص موجودة في جميع الأديان والمذاهب والثقافات.. وقد يختلف البعض على إمكانية وجود هذه الفكرة أو غيابها.. لكن الكلَّ يتفق على أنها ممكنة الحدوث، ويظل هاجس الانتظار ملازماً لدى من يقول بوجود المخلص، إن لم يكن مسكوناً به.. ونسياً (...)
ضياع يبحث عن خريطة.. وخريطة تبحث عن وطن.. ووطن يبحث عن نفسه.. ونفسٌ تبحث عن أناها.. وأنا تبحث عن الآخر. حروفٌ مليئة بالغربة.. وخاصرة تبحث عن طعنة راحمة.. دوامة لا متناهية من البحث عن قشة لن تجد ظهراً تقصمه ولا قصمة تجبرها. يقال إن الوقت كالسيف.. (...)
هل نحن مسلمون عن قناعة.. أم أننا وجدنا أنفسنا في بيئةٍ مسلمةٍ وأصبحنا كذلك، دون أن نكلِّف أنفسنا عناء البحث والتنقيب؟؟ حسب الأيديولوجيا وحسب ما هو مكتوب في البطاقة الشخصية مكتوب مسلم.. حتى المذهب الذي نتعبَّد الله به وبمسائل أئمته وفقهائه كان (...)
ذات يومٍ سألتُ طفلاً في الصف التاسع: حين تكبر وتتخرَّج من الجامعة ماذا تريد أن تكون؟ فأجابني بسرعة: "أشتي أكون كافر".. يا لطيف، وليش تشتي تكون كافر يا بطل!! قال لي: أنت ما بتشوف الكفَّار في المسلسلات وهم بيأكلوا لحم، وقدَّامهم موز وتفَّاح وبرتقال، (...)
إن معاناة إنسان واحد تؤذينا جميعاً.. وبهجة إنسان واحد تجعلنا جميعاً نبتسم.. قرأت هذه العبارة يوم أمس في كتاب "قواعد العشق الأربعون"، رواية عن جلال الدين الرومي، للكاتبة التركية "إليف شفق".. قرأتُ هذا حال انتهائي من قراءة خبر مصوَّر لرجل مُسنٍّ مات (...)
كنت في مراهقتي مغرماً بمتابعة الاكتشافات العلمية، التي تندرج تحت مسمَّى الإعجاز القرآني، للشيخ عبدالمجيد الزنداني، وبمناظراته التي كانت تنتهي دائماً بإسلام الشخص الكافر الذي يناظره.. وكأنه لا بد أن تكون النهاية بانتصار الخير على الشر، كما في مسرحيات (...)