جدد المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي موقفهم الثابت من العدوان الغاشم على بلادنا، مؤكدين أن ما يرتكبه هي جرائم حرب وإبادة جماعية يجب مواجهتها والتصدي لها. جاء ذلك خلال اجتماع للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، أمس الأول، برئاسة الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف عوض الزوكا. وفي بداية الاجتماع تحدث الأمين العام للمؤتمر ناقلاً إلى أعضاء اللجنة العامة وقيادات التحالف تحيات قيادة المؤتمر، ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق- رئيس المؤتمر الشعبي العام، مجدداً إشادته وشكره وتثمينه لمواقف كل قيادات، وأعضاء، وكوادر، وقواعد، وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، وصمودهم وثباتهم المنقطع النظير في مواجهة العدوان السعودي والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن ووحدته وأمنه واستقراره. واستعرض الأستاذ عارف الزوكا في كلمته آخر التطورات المتعلقة بالعدوان واستمراره في عمليات قتل المواطنين اليمنيين واستهداف المنازل والأحياء السكنية، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، والبنية التحتية، والمستشفيات، والمدارس، والمصانع، والمنشآت الحيوية، وكل مقدرات وممتلكات الشعب اليمني، واستمرار الحصار الجائر الذي تزداد سلبياته كل يوم في انعدام المواد الغذائية، والمشتقات النفطية، والمواد الطبية، وغيرها من متطلبات الحياة اليومية للمواطن اليمني. كما قدم الأمين للمؤتمر شرحاً للجهود السياسية والدبلوماسية التي بذلتها قيادة المؤتمر وحلفاؤه خارجياً بهدف إيقاف العدوان، ورفع الحصار الجائر على شعبنا، واستئناف العملية السياسية بين المكونات اليمنية برعاية أممية، والتي بدأت منذ مشاورات جنيف، مروراً بالزيارات التي قام بها الوفد إلى عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وصولاً إلى مشاورات مسقط. وقد أشاد الزوكا بالمواقف العقلانية والحكيمة للأشقاء في سلطنة عمان التي تدعم بشكل كامل حل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية، وما تقدمه من تسهيلات لا محدودة لدعم العودة إلى المسار السياسي بين الأطراف المختلفة، وكذا بالجهود المبذولة من قبل المبعوث الخاص إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ. ثم تحدث في الاجتماع أعضاء اللجنة العامة وقيادات التحالف الوطني، مثمنين جهود وفد المؤتمر والتحالف خارجياً، مؤكدين أن تلك الجهود تجسد حقيقة مواقف المؤتمر وحلفائه الرافضة للعدوان والحصار، والرامية إلى إيجاد حلول سياسية سلمية تفضي إلى إيقاف هذا العدوان ورفع الحصار، وإتاحة الظروف أمام استئناف مسار العملية السياسية عبر حوار يمني- يمني. وجدد أعضاء اللجنة العامة وقيادات التحالف مواقفهم في الصمود مع كافة أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار، وثباتهم في الوقوف خلف قيادة المؤتمر الشعبي العام، ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق- رئيس المؤتمر الشعبي العام. وبعد نقاشات مستفيضة خرج الاجتماع بالتأكيد على الآتي: - جددت اللجنة العامة وأحزاب التحالف الوطني إدانتهما واستنكارهما وموقفهما الرافض والمناهض لاستمرار العدوان السعودي على بلادنا، والحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني بشكل مخالف لكل الشرائع السماوية، والمواثيق والقوانين والأعراف الدولية، مشددين على أن ما يرتكبه العدوان من أعمال قتل للمواطنين اليمنيين، وتدمير لمنازلهم ومساكنهم، واستهداف لكل مقدراتهم وبناهم التحتية، وما ينتج عن استمرار الحصار الجائر من مآسٍ إنسانية بحق اليمنيين، كلها تمثل جرائم حرب وإبادة جماعية يجب مواجهتها والتصدي لها باعتبار ذلك واجباً وطنياً مقدساً، وحقاً تكفله كل الشرائع والمواثيق الدولية والإنسانية.. - ثمنت اللجنة العامة وأحزاب التحالف الوطني الجهود التي بذلتها قيادة المؤتمر وحلفاؤه خارجياً منذ مشاورات جنيف ومباحثاتها في العديد من الدول الشقيقة والصديقة، وصولاً إلى مشاورات مسقط الأخيرة. - ثمن الاجتماع مواقف الأشقاء في سلطنة عمان تجاه الشعب اليمني، والجهود التي بذلوها ويبذلونها في سبيل إيجاد الحلول للازمة اليمنية، مثمنين أيضاً مواقف بعض الدول الشقيقة والصديقة في هذا الجانب. - طالب الاجتماع المجتمع الدولي، وفي المقدمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الخمس الدائمة العضوية فيه، والمنظمات الدولية والإنسانية، تحمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان سافر وجرائم قتل ومجازر إبادة، وحصار جائر يهدد بكارثة إنسانية غير مسبوقة بحق الشعب اليمني، والعمل على إيقاف العدوان ورفع الحصار الجائر المفروض على الشعب اليمني. - جدد الاجتماع إدانة واستنكار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف لكل العمليات الإرهابية التي شهدتها مختلف المحافظاتاليمنية، خلال الفترة السابقة، والتي أدت إلى سقوط المئات من الشهداء والجرحى من قبل العناصر والتنظيمات الإرهابية كداعش والقاعدة وأخواتها، مذكرين في هذا الصدد بتحذيرات المؤتمر وحلفائه المتكررة من مخاطر التماهي الواضح والكبير بين العدوان والتنظيمات الإرهابية وأنشطتها التدميرية، فقد اتضح بشكل جلي أن التنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش وغيرها هي المستفيد الأول من العدوان وتحالفه معها وتمكينها من السيطرة على المدن التي يدعي تحريرها، أو المدن التي يدعم العدوان المليشيات المسلحة والعناصر الإرهابية فيها بالمال والسلاح والعتاد لتنفيذ عملياتها الإرهابية التي تستهدف شعبنا اليمني العظيم ومقدراته، بحيث بات استمرار العدوان على الشعب اليمني يهدف بدرجة رئيسية إلى مزيد من التمكين لهذه التنظيمات الإرهابية وتوسيع نفوذها، بما يشكله ذلك من مخاطر ليس على مستقبل اليمن ووحدته وأمنه واستقراره فقط، بل وعلى السلم والأمن في المنطقة والعالم. - عبَّرت اللجنة العامة وأحزاب التحالف الوطني عن تثمينها وإكبارها لصمود وثبات كافة أبناء الشعب اليمني، وفي مقدمتهم قيادات وقواعد وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه في مختلف المحافظات في مواجهة العدوان والحصار، رغم كونهم في مقدمة صفوف المواطنين اليمنيين الذين يتعرضون للاستهداف والقتل وتدمير منازلهم ومساكنهم الشخصية من قبل العدوان السعودي، مشيرة إلى أن ما قدموه من خسائر وتضحيات شخصية إنما يجسد صورة ناصعة البياض لمواقفهم الوطنية المشرفة، والتحامهم مع جماهير الشعب اليمني في خندق واحد ضد العدوان الخارجي على وطنهم والحصار الجائر المفروض على شعبهم، داعية إياهم إلى المزيد من الثبات والصمود، مؤكدة أن قيادة المؤتمر والتحالف ستبادلهم الوفاء بالوفاء حتى يتجاوز شعبنا اليمني محنة العدوان والحصار.. واختتم الاجتماع بالترحم على أرواح كل شهداء الوطن من مدنيين وعسكريين، سائلاً الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، مع النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِين، وَحَسُنَ أُولَ?ئِكَ رَفِيقاً. متمنية لكل الجرحى والمصابين الشفاء العاجل.