أقامت منظمة "عين الأحرار للحقوق والحريات والرقابة الانتخابية" بصنعاء أمس ندوة بعنوان "أطفال اليمن ضحايا تحت القصف، والمجتمع الدولي غير مبالي". وفي افتتاح الندوة أوضحت المدير التنفيذي للمنظمة الدكتورة إيمان أبو هادي أن الندوة تتناول قضية إنسانية بكل المعايير وقضية وطنية بكل ما يحمل الوطن من سيادة تعني أرضا وإنسان، صمودا وثباتا وبعده نصرا مؤزرا بإذن الله تعالى. وأوضحت أن هذه الحرب القاسية والمجرمة التي يدفع ثمنها الأطفال طوال ستة أشهر هي نتاج مؤامرات وأجندات سياسية رخيصة هدفها إبادة شعب كريم، ويذهب الأطفال ضحايا هذا الاستثمار السياسي الذي تم إعداده من قبل هذا التحالف المرتبط مع الخونة والمرتزقة على حساب سيادة اليمن. عقب ذلك ناقشت الندوة التي حظيت بحضور كبير عددا من أوراق العمل حملت الورقة الأولى منها عنوان "سياسية العدوان يدفع ثمنها الأطفال" استعرض خلالها الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة والسكان الدكتور تميم الشامي الأضرار المباشرة وغير المباشرة للعدوان السعودي الغاشم على أطفال اليمن. وأوضح أن عدد الأطفال الذين استشهدوا أكثر من 1000 طفل وطفلة وإصابة 1500 طفل وطفلة، مشيرا إلى أنه ترتبت عن هذا العدوان أضرار غير مباشرة بعضها ظهر في الوقت الراهن، وبعضها سيظهر في مستقبل أطفال اليمن لاحقا، ومن تلك الأضرار انتهاء اللقاحات والأمصال بسبب انعدام الكهرباء، وعودة بعض الأمراض الخطيرة كسل والشلل إلى الظهور مجددا بعد أن كانت اليمن خالية من تلك الأمراض، إضافة إلى الآثار النفسية والحرمان من التعليم والتشرد والنزوح. وتناولت الورقة الثانية التي حملت عنوان "موقف القانون الدولي تجاه استهداف المدنيين وخصوصا الأطفال" قدمها الدكتور عبد الرحمن الزبيب عضو الهيئة الاستشارية بوزارة حقوق الإنسان أكدت أن القانون الدولي الإنساني المتمثل في اتفاقية جنيف الرابعة حظر استهداف المنشآت المدنية وفي مقدمتها المساكن والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة والمصانع المدنية ومخازن الغذاء والدواء والمزارع تدمير الموانئ والمطارات المدنية التي يؤدي استهدافها أو تعطيلها إلى تعريض المدنيين للموت أو تعطيل المنافع الإنسانية لهم. من جانبه لفت نائب رئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد الإعلاميين اليمنيين عبد الفتاح حيدرة في ورقة عمله بعنوان "تضليل الإعلام الخارجي على جرائم العدوان ضد أطفال اليمن" إلى بعض من سمات الإعلام التي برزت خلال المرحلة الراهنة في التضليل المتعمد وتشويه الحقائق وإثارة النعرات بين أبناء الوطن . وأكد أن وسائل الإعلام سعت خلال المرحلة الماضية إلى تغييب المشاركة الجماهيرية والاستخفاف بعقلية الجماهير اليمنية واكتفت بإظهار الشخصيات التي تثير قرف الجمهور من الرياض والقاهرة. تخلل الندوة عرض بروجيكتر عن جرائم العدوان السعودي بحق أطفال اليمن، وقصيدة شعرية للشاعرة إشراق الحملي، بالإضافة إلى رسالة أطفال اليمن إلى المجتمع الدولي قرأتها رئيس حكومة أطفال اليمن أمة الله عبد المغني. تضمنت الرسالة استغاثة إنسانية عاجلة من حكومة أطفال اليمن إلى المجتمع الدولي وأحرار العالم والمنظمات الإنسانية والحقوقية، مطالبة بإيقاف العدوان السعودي وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب اليمني من قبل تحالف دول العدوان السعودي.