قتل شخص وجرح 5 آخرون في اشتباكات بين مسلحي حزب الإصلاح والفصائل المتحالفة معهم من تنظيم القاعدة وجماعة السلفيين الموالين للعدوان السعودي أمس الاثنين بمدينة تعز جراء خلاف بينهم على تقاسم منهوبات تابعة للمؤسسة الاقتصادية اليمنية. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني بأن مسلحين من مليشيات العدوان اقتحموا أمس مخازن المؤسسة الاقتصادية اليمنية في شارع جمال بالقرب من بنك التضامن الإسلامي بمدينة تعز ونهبوا كامل محتوياتها. وأشارت المصادر إلى أن تلك المليشيات اختلفت بعد ذلك على تقاسم المنهوبات، وتطور الأمر إلى تبادل إطلاق النيران بينهم وسقوط قتيل ونحو 5جرحى، قبل أن يتدخل القيادي في حزب الإصلاح حمود المخلافي ومسؤول الجماعة السلفية عادل فارع المكنى "أبو العباس" اللذان نزلا إلى المنطقة وقاما بتهدئة الوضع، والاتفاق على وضع المنهوبات جميعها في أحد المباني بحي الاجينات القريب من حي المصلى الذي تقع فيه مخازن المؤسسة الاقتصادية. وتتكون مخازن المؤسسة الاقتصادية، طبقاً للمصدر، من 6 محلات كبيرة أسفل مبنى مكتب التربية سابقاً وتم نهبها وتحميل المنهوبات على متن عدد من السيارات. وتتواجد مليشيات المخلافي في شارع جمال، شمال حي المصلى، ومليشيات السلفيين في حي النسيرية، جنوب المصلى، كما تتمركز مليشيات تابعة لصادق سرحان في شارع محمد علي، غرب حي المصلى. وتشهد الأحياء التي تقع تحت سيطرة عملاء العدوان بمدينة تعز لعمليات نهب وسرقة واقتحام منازل بقوة السلاح من قبل مسلحي الإصلاح والقاعدة والجماعة السلفية، كما تشهد تلك الأحياء صراعاً محتدماً بين مليشيات العدوان للسيطرة على أبرز المناطق كالأسواق والأحياء التجارية ومقار الشركات وغيرها، كما حصل لسوق الأدوية في تعز. من جهة أخرى وفي سياق المواجهات الدائرة منذ أبريل الماضي بين الجيش واللجان الشعبية وبين عملاء العدوان في عدد من مناطق تعز، أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي أن مواجهات متقطعة بين الطرفين وتبادل قصف بالقذائف شهدتها مناطق المجلية وثعبات وبالقرب من القصر الجمهوري طوال ليل أمس الأول وحتى صباح أمس، دون تحقيق أي تقدم لطرف ما في مواقع الطرف الأخر. وواصلت طائرات تحالف العدوان السعودي غاراتها الجوية أمس الاثنين مستهدفة أحياء سكنية بمديرية ماوية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر أمني إن الطيران المعادي نفذ 3 غارات جوية استهدفت منزل العميد فيصل البحر ومنزل شقيقه الشيخ دماج البحر في منطقة المعيطيب بمديرية ماوية ما أدى إلى تدمير المنزلين بشكل كامل، دون الإشارة إلى وقوع ضحايا جراء القصف. وفي مديرية المخا على الشريط الساحلي نجا مدير ميناء المخا قاسم مهدي حيدر من موت محقق بصواريخ طائرات العدو السعودي. وذكر مصدر محلي أن الطيران قصف بوابة ميناء المخا أثناء خروج مدير الميناء على متن سيارته، وتسبب القصف في تدمير البوابة واحتراق عدد من المركبات وسقوط ضحايا مدنيين فيما نجا مدير الميناء رغم تعرض سيارته لأضرار جسيمة.