واصل الحراك الجنوبي، أمس، عروض مقاتليه في الضالع في وقت أعرب فيه أمين سره، فؤاد راشد، عن خيبة أمل جراء تجاهل الحراك الجنوبي في حوار جنيف المرتقب. وقال راشد في تصريح صحفي إن كل اللقاءات السياسية خارج اليمن تتم بعيدا عن الحراك الجنوبي. وكشف راشد عن استدعاء جهات -لم يسمها- لأشخاص لا يمثلون الحراك الجنوبي للتحدث باسمه في إشارة منه إلى قيادات محسوبة على الحراك متواجدة حاليا في الرياض، كمستشار الفار هادي "ياسين مكاوي" الذي تسوق له الرياض إعلاميا. واعتبر راشد أية تسويات دون مشاركة فعلية للحراك الجنوبي لن تقبل "جنوبيا وسنواصل رفضنا بطرق متعددة أضحت اليوم متاحة أكثر من ذي قبل"، في إشارة منه إلى القوة العسكرية التي بات يمتلكها الحراك بعد دعمه من قبل تحالف العدوان. كما اعتبر تجاهل الحراك في أية لقاءات مستقبلية بمثابة مضيعة للوقت، مشيرا إلى "أن المضي في تحقيق أمر واقع جديد وتسوية بعيدا عن الحراك والتصغير من شأنه سيضيع على الجميع إيجاد تسوية كاملة من جميع الأطراف في الجنوب. وكان مستشار هادي عن الحراك، ياسين مكاوي، قال في مقابلة مع صحيفة الحياة السعودية إن قوات مصرية في طريقها إلى عدن خلال الأيام المقبلة. وأفاد ياسين بمشاركة الحراك في المؤتمر المرتقب في جنيف. ويرى مراقبون أن تدفق قوات أفريقية إلى عدن يكشف عن مساعٍ سعودية لفرض أمر واقع في عدن -كبرى المدن الجنوبية- متجاوزة الحراك الجنوبي بتهم "موالاته إيران".