استشهد 16 صياداً وأصيب 4 آخرون في مجزرة جديدة ارتكبها العدوان السعودي بحق الصيادين بقصف زوارقهم البحرية أمس الأول بالقرب من جزيرة زُقر الواقعة في البحر الأحمر. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر أمني أن الطيران السعودي استهدف زورق بحري على متنه 9 صيادين ما أدى إلى استشهاد 5 وإصابة 4، كما تم استهداف "جُلبة" بحرية على متنها 11 صياداً استشهدوا جميعهم جراء القصف. وتقع جزيرة زُقر بالقرب من أرخبيل حنيش وتتبع إدارياً محافظة الحديدة. وكثف تحالف العدوان السعودي من استهدافه للصيادين وخصوصاً في الفترة الأخيرة مرتكبا جرائم بشعة، حيث نفذت الطائرات الحربية ومروحيات الأباتشي "الأربعاء" هجوماً معززا بصواريخ البوارج الحربية على قوارب الصيادين الراسية على شواطئ المخا بمحافظة تعز فدمر وأغرق عددا منها وأتلف عدداً آخر. وقبل ذلك بيوم واحد "الثلاثاء 17 نوفمبر" استهدف العدوان قوارب الصيادين في المخا ونتج عن ذلك استشهاد أربعة صيادين وإصابة تسعة آخرين وتدمير قواربهم، فيما لا يزال 7 قوارب مفقودة ولا يُعرف مصيرها . وبتاريخ 13 نوفمبر الجاري قصفت طائرات العدوان السعودي مركز الإنزال السمكي بميناء المخا ما أدى إلى استشهاد 3 وإصابة 9 من الصيادين وتدمير شامل لميناء الصيد. وبتاريخ 10 نوفمبر استشهد أحد الصيادين وأصيب 4 آخرون، بغارات جوية على مركز الإنزال السمكي في ميناء الصيد بمديرية الخوخة. وبتاريخ 22 أكتوبر الماضي نفذ الطيران المعادي 15 غارة على تجمع للصيادين في جزيرة "عُقبان" ما أدى إلى استشهاد 115 صياداً وإصابة العشرات. ولم يقتصر استهداف العدوان للصيادين في البحر بل طاردهم إلى منازلهم ليستهدف الأطفال والنساء، حيث نفذ طيران العدوان بتاريخ 13 أكتوبر الماضي سلسلة غارات على منازل الصيادين بالخوخة، نتج عنها استشهاد وإصابة 23 بينهم نساء وأطفال، وتدمير وتضرر قرابة 28 منزلاً. إلى ذلك دشن ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر" أمس حملة بعنوان "أوقفوا قتل الصيادين" تهدف إلى تسليط الضوء على المجازر البشعة التي يتعرض لها الصيادون اليمنيون وعموم سكان المناطق الساحلية على امتداد الحدود البحرية لليمن بفعل الغارات الإجرامية اليومية لطيران تحالف العدوان السعودي. ودعا الناشطون الأممالمتحدة وجميع دول العالم إلى تحمل مسؤولياتها تجاه الإنسان اليمني الذي استبيح دمه وأرضه ولقمة عيشه ، كما دعوا العلماء والقانونيين ومنظمات المجتمع المدني إلى تنظيم فعاليات احتجاجية أمام مكاتب الأممالمتحدة والسفارات في جميع أنحاء العالم للضغط على قادة العدوان السعودي ليوقفوا سياسة القتل المتعمد للمدنيين بشكل عام والصيادين بشكل خاص.