أكد مصدر مسئول في المؤتمر الشعبي العام أن سيطرة عناصر القاعدة وداعش على زنجبار وجعار في محافظة أبين أثبتت صحة المخاوف و المخاطر التي حذر منها المؤتمر مرارا وتكرارا ،وبالذات التماهي بين العدوان السعودي على اليمن، ومليشيات هادي ،وبين عناصر التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش) سواء من خلال تدمير مقدرات الدولة والجيش اليمني الذي تقع على عاتقه مهمة مواجهة الإرهاب، أو عبر دعم هذه التنظيمات بالسلاح والمال، وتسهيل قيامها بأنشطتها الإرهابية ،وتوسيع نفوذها وسيطرتها على مدن ومحافظات كما حصل في حضرموت، ومأرب ،والبيضاء، وعدن، وتعز وأخيرا وليس آخرا في زنجبار وجعار وما يمثله ذلك من مخاطر ليس على أمن واستقرار اليمن فحسب، بل على الأمن والسلم في المنطقة والعالم. وحمّل المصدر دول التحالف والمليشيات التابعة لها المسؤولية الكاملة عن سيطرة التنظيمات الإرهابية (القاعدة وداعش) على محافظات ومدن يمنية وآخرها مدينتي زنجبار وجعار، وعن كل ما يترتب على ذلك من مخاطر على الأمن والاستقرار في اليمن و دول المنطقة والعالم ، واستخدامها ورقة سياسية من قبلهم خاصة وأن هذه الأحداث تتزامن مع مساعي الأممالمتحدة لإجراء المفاوضات بين المكونات السياسية اليمنية لوقف العدوان ورفع الحصار واستئناف العملية السياسية وحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية. ودعا المصدر مجلس الأمن لوضع حد للعدوان والتسريع في مسار الحل السياسي قبل أن تزداد الأوضاع ترديا ويصعب عليها مواجهة قوى التطرّف والإرهاب المستفيدين الأكبر من الحرب على اليمن. من جهته حذر الناطق الرسمي ل"أنصار الله" محمد عبد السلام مجددًا من سيطرة "القاعدة" و"داعش" على أبين. مؤكداً في تعليقات له على صفتحه على "فايس بوك" أن سيطرة داعش مجدداً على زنجبار وجعار يؤكد الارتباط العضوي بين تلك الجماعات وقوى العدوان، وتقاطع الأهداف فيما بينها لجهة إضعاف اليمن دولة وشعبا، وضمان بقائه رهينةً الوصاية الأجنبية. و"ما يزيد الأمر غرابةً"، حسب قوله "أن تأتي بعض القوى السياسية لتطالب الجيش والأمن واللجان الشعبية بإفساح المجال لهذه العناصر لمزيد من السيطرة والتحكم، ليس ذلك فحسب بل وتطالب بتسليم سلاحها أيضا!!؟ إلى ذلك تنصل تنظيم داعش الإرهابي من اتفاقه مع قائد أحد فصائل عملاء الاحتلال في أبين عبداللطيف السيد واقتحم مسقط رأسه في مديرية خنفر، وأجبره على الفرار مع مسلحيه إلى الجبال، فيما قصفت طائرة بدون طيار الأمريكية مواقع التنظيم في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر محلية إن مسلحي تنظيم داعش على متن 12 طقماً عسكرياً ومدرعتين تابعة ل(تحالف العدوان) قادمين من مدينة جعار التي تقع تحت سيطرتهم منذ الأربعاء الماضي وصلوا الخميس إلى منطقة باتيس بمديرية خنفر مسقط رأس عبداللطيف السيد، والتي كان قد انسحب إليها الأربعاء باتفاق مع أمير داعش جلال بلعيدي بعد سيطرته على جعار. وأوضحت المصادر أن مسلحي داعش سيطروا على المنطقة دون قتال عقب فرار السيد مع العشرات من مسلحيه إلى جبال المنطقة. مشيراً إلى أن السيد فرّ برفقة مدرعات ومصفحات ودبابات (بي إم بي) وأسلحة قدمها لهم تحالف العدوان. وأضاف المصدر أن مسلحي داعش انتشروا في المنطقة ورفعوا علم التنظيم فوق منزل عبداللطيف السيد والاستيلاء على مخزن أسلحة له في المنزل. وأضافت المصادر أن قيادات التنظيم التقت مواطنين بمنطقة باتيس وفرضت عليهم تطبيق "شريعة التنظيم" وتشكيل مجلس من أبناء المنطقة تحت إشرافهم.. وأثناء اللقاء أكد التنظيم الإرهابي أن دور السيد في محاربة من أسماهم الرافضة –في إشارة إلى تبنيه العقيدة العسكرية السعودية تجاه خصومها- كان في الإعلام فقط، وأن من قاتلهم هم المجاهدون من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وأنصار الشريعة (القاعدة)، حسب وصفه. وكان مسلحو داعش بقيادة جلال بلعيدي سيطروا على جعار الأربعاء بعد اشتباكات وصفت ب(الهزلية) لم تتجاوز ساعتين أسفرت عن خروج عبداللطيف السيد مع 150 من مسلحيه إلى باتيس ومصرع (علي السيد) الذي سبق أن رفض المشاركة مع داعش والقاعدة ضمن (المقاومة). على صعيد متصل قصفت طائرة بدون طيار أمريكية أمس، مدينة زنجبار عاصمة المحافظة. وقال مصدر محلي ل"اليمن اليوم" إن طائرة أمريكية بدون طيار قصفت بصاروخين قرب منزل أمير تنظيم داعش جلال بلعيدي القريب من كلية التربية في مدينة زنجبار إلا أنهما لم ينفجرا. مشيراً إلى أن الطائرة عاودت القصف مستهدفة سيارتين هايلوكس غمارتين على متن إحداهما بلعيدي، إلا أنها أخطأت الهدف.