فجر مسلحون "مجهولون" في الساعات الأولى من فجر أمس، أنبوباً للنفط في عدن، متسبباً في احتراق أكثر من (300) طن من الوقود، إضافة إلى اشتعال للنيران طوال ساعات، وسط صعوبة لدى فرق الإطفاء في السيطرة على الحريق الذي كاد يدمر أكبر منشأة نفطية في المدينة "مصافي عدن"، إضافة إلى خزاناتها في ميناء الزيت. وقال هاني اليزيدي، القيادي في ما تسمى ب"المقاومة الجنوبية" – أحد فصائل الاحتلال في عدن- إن مسلحين يستقلون سيارة "ريوا لونها بني" فجروا أحد الأنابيب الرئيسية الممتدة بين مصافي عدن وخزانات الوقود في ميناء الزيت، مشيرا إلى أن التفجير تم عبر وضع "عبوات شديدة الانفجار تحت الأنبوب". وأفاد اليزيدي في تصريح صحفي بأن المسلحين فروا باتجاه معسكر صلاح الدين في البريقة "غير أن نقطة المقاومة على الخط المؤدي إلى صلاح الدين رفضوا السماح لهم بالمرور وطالبوهم بالذهاب مع أفراد من النقطة إلى معسكر للحراك الجنوبي في منطقة "الثلايا". وأضاف: "حاول المسلحون حينها الفرار مما دفع بأطقم للمقاومة "الحراك" بتعقبهم ومطاردتهم، حيث اندلعت اشتباكات مع المسلحين انتهت بترجلهم عن السيارة بالقرب من حي كود النمر ولاذوا بالفرار سيرا على الأقدام"، مشيرا إلى شن "المقاومة" حملة مداهمة لمنازل في المنطقة، حيث عثرت في أحد تلك المنازل على "سيارة مفخخة وعبوات ناسفة وكميات من مادة "تي إن تي"، شديدة الانفجار.. إلا أنها لم تعثر على المسلحين. ويتقاسم معسكر صلاح الدين منذ انسحاب الجيش واللجان الشعبية تنظيما داعش والقاعدة.. إلى جانب الحراك الجنوبي. وكانت مصادر في شركة المصافي قالت ل"اليمن اليوم" إن فرق الإطفاء لجأت إلى غمر الأنبوب بالتراب، في محاولة لمنع الحريق من الوصول إلى شركة المصافي وشركة النفط وميناء الزيت، مشيرة إلى أن الكمية التي كانت موجودة في الأنبوب تسببت باستمرار الحريق تقدر ب300 طن من المشتقات النفطية. ويأتي التفجير بينما تواصل قوات الأمن الموالية للحراك الجنوبي فرض حالة الطوارئ المسائي في المدينة. في سياق متصل، كشفت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" عن تمكن فرق الهندسة العسكرية من تفكيك عبوة ناسفة بالقرب من مقر قائد فصيل مسلح محسوب على "داعش" في مديرية التواهي يعرف ب"سالم اللحجي"، معتبرة استهداف اللحجي يأتي في إطار صراع الفصائل المسلحة في المدينة. وقالت المصادر إن رجلي شرطة كانا يمران بالقرب من التلفزيون المحاذي لمقر تجمع عناصر "اللحجي" عندما عثرا على العبوة الناسفة "استدعيا حينها فريق المتفجرات لتفكيكها". وفي عدن أيضا، أصيب،أمس، مسلحان بهجوم على مدرعة عسكرية تابعة لأحد الفصائل المسلحة كانت ترابط بجولة القاهرة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار من أسلحة آلية على أفراد العربة، مما تسبب بإصابة اثنين منهم، بينما لاذ المهاجمان بالفرار وسط إطلاق كثيف للنيران من أسلحة العربة "رشاشات".