فشلت الترسانة الحربية المتطورة لحلف العدوان السعودي، أمس، ولليوم ال62 على التوالي في تحقيق أي تقدم بمحافظة تعز، فضلا عن عجز هذه الترسانة في إنقاذ جحافل المرتزقة "محليين وأجانب" من الهلاك على أيدي بواسل الجيش واللجان الشعبية، ومقابل ذلك لجأ العدو إلى تبرير خسائره المتواصلة وفشله الذريع بما أسماه الإعلام التابع له ب"الطبيعة الجبلية" لتعز، متوعداً بحسم المعركة في غضون شهرين. وفي هذا الصدد شهد المحور الغربي لمحافظة تعز "الصبيحة- ذوباب- المخا"، أمس، معارك عنيفة ألقى فيها العدو بكامل ثقله من "الآليات المدرعة والطائرات الحربية والأباتشي وبدون طيار وبوارج حربية" في محاولة يائسة منه لجني أي انتصار، غير أن محاولاته باءت بالفشل أمام صمود قوات الجيش واللجان الشعبية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري أن العدو دفع فجر أمس بقواته المعززة بالعربات والمدرعات الحديثة وتحت غطاء جوي وبحري مكثف للزحف من منطقة الصبيحة، محافظة لحج، صوب مديرية ذوباب بمحافظة تعز، مشيراً إلى أن وحدات الجيش واللجان الشعبية استقبلت زحف الغزاة بهجوم قوي أثناء تجمع المرتزقة في الجهة الغربية لمعسكر العمري ودارت اشتباكات عنيفة استطاع خلالها الجيش واللجان من صد تقدم المرتزقة وقتل وإصابة عدد كبير منهم وتدمير آليات عسكرية تابعة للعدوان. وأوضح المصدر أن 4 من قيادات المرتزقة التابعين لشركة "بلاك ووتر" لقوا مصرعهم خلال استهداف مدرعة كانوا يستقلونها بالقرب من منطقة الاشتباك، حيث كانوا يشرفون على سير المعركة ويتولون توجيه ووضع الخطط للمرتزقة. وطبقاً للمصدر فقد لقي طاقم مدرعة أخرى مصرعهم بواسطة لغم شديد الانفجار استهدف مدرعتهم في الطريق العام جنوب مدارس العمري أثناء فرارهم من المعركة باتجاه الصبيحة. وعاود الغزاة بعد ذلك الزحف من جديد ليتم التصدي لهم من قبل الجيش واللجان بالقرب من منطقة "الحريقية" بذوباب، حيث دارت المعارك في الخط العام وتكبد المرتزقة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد قدرها المصدر بأكثر من 20 قتيلاً وجريحاً فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار لتتبعهم القوة الصاروخية للجيش واللجان بصليات من صواريخ الكاتيوشا التي تمكنت من تدمير مدرعتين مع طاقميهما. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر في الحراك الجنوبي إن جثث 11 قتيلاً ممن أسماهم (المقاومة) وصلت أمس إلى عدن فيما وصل 13 مصاباً إلى المستشفى الميداني التابع ل(التحالف) في عدن. الفشل الذريع والخسارة الفادحة التي تكبدها مرتزقة العدوان على أيدي الجيش واللجان الشعبية في جبهة "ذوباب- المخا" قوبل بجنون حلف العدوان الذي دفع بطائراته وبارجاته لقصف المنطقة بمختلف أنواع الصواريخ والقنابل العنقودية. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري آخر بأن طائرات العدوان السعودي نفذت أمس 7 غارات على معسكر وجبال العمري و3 غارات على منطقة حوزان، بالإضافة إلى غارة لطائرة بدون طيار استهدفت إحدى التباب الجبلية لمعسكر العمري، تلى ذلك قصف عنيف من قبل بوراج العدوان الحربية على عدد من المناطق الواقعة بين ذوباب والمخا، بالتزامن مع قصف شنته مروحيات الأباتشي على مناطق متفرقة في ذات الجبهة. وطبقاً للمصدر فإن البارجات الحربية قصفت بعشرات القذائف منطقة واحجة، شمال غرب مديرية ذوباب، ومناطق أخرى جنوب مديرية المخا، فيما ألقت الطائرات المعادية قنابل عنقودية محرمة دولياً على منطقة الخضراء جنوبالمخا، بينما قصفت مروحيات الأباتشي على طول الخط الساحلي بمنطقتي الجديد والكدحة بذوباب. وتشاركت البارجات الحربية ومروحيات الأباتشي في استهداف مقر مؤسسة الأسماك وقوارب الصيادين ومزارع مواطنين في منطقة واحجة بمديرية المخا. المحور الجنوبي وإلى الشمال من مديرية "ذوباب" وتحديداً مديرية الوازعية في المحور الجنوبيلتعز، لقي عدد من مرتزقة وعملاء العدوان مصرعهم ودمرت آليات عسكريه لهم. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية تمكنت عصر أمس من استهداف تجمع لمرتزقة العدوان في نقطة تابعة لهم شمال مفرق الأحيوق، وذلك بعد ساعات قليلة من القصف على تجمع آخر للمرتزقة غرب جبل المشرف شرق منطقة الصنمة بذات المديرية، ونتج عن ذلك قتلى وجرحى من المرتزقة. وأوضح المصدر أن اشتباكات وتبادل للقصف بالأسلحة الثقيلة شهده مساء أمس الأول مفرق الأحيوق ومنطقة الشقيراء، مركز مديرية الوازعية. وساد الهدوء أمس المحور الشرقي "كرش- الشريجة" مديرية القبيطة محافظة لحج. ولجأت وسائل الإعلام التابعة للعدوان السعودي أمس إلى تبرير فشل التقدم في محافظة تعز على مدى 62 يوماً إلى الطبيعة الجبلية. ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية عن ما أسمتها ب"مصادر يمنية" بأن تأخير الحسم في تعز يعود إلى الطبيعة الجبلية للأراضي، مقدرة الفترة الزمنية لحسم المعارك بتعز في غضون شهرين. الجبهة الداخلية الجبهة الداخلية لتعز هي الأخرى لم تكن بعيدة عن انتصارات الجيش واللجان وخسائر مرتزقة وعملاء العدوان. ففي جبهة "الشقب" مديرية صبر الموادم، أفاد "اليمن اليوم" مصدر محلي بأن المواجهات تواصلت أمس بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين الموالين للعدوان السعودي وبذات الوتيرة التي تشهدها المنطقة منذ أيام. ولفت المصدر إلى أن عملاء العدوان جددوا أمس محاولتهم استعادة موقع الحصن، أعلى منطقة الشقب، عبر تنفيذ هجوم كبير على وحدات الجيش واللجان المرابطة في "حصن الشقب" ودارت معارك عنيفة انتهت بدحر العملاء بعد تكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد. وفي مدينة تعز، عاصمة المحافظة، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان وبين مسلحي الإصلاح والقاعدة والسلفيين في "ثعبات" والدحي والحصب وحي الزهراء والبعرارة، دون تحقيق أي تقدم لأي طرف في مواقع الطرف الآخر. وذكرت مصادر محلية أن الجيش واللجان استهدفوا آلية عسكرية للعملاء في منطقة "الدمغة" أسفل جبل صبر من جهة الجحملية، ما أدى إلى احتراق الآلية مع 3 من المرتزقة كانوا يستقلونها. غارات جوية وإضافة إلى القصف الهستيري والجنوني لطائرات وبوارج العدوان على مديريتي ذوباب والمخا، نفذت الطائرات المعادية أمس سلسلة غارات استهدفت من خلالها كتيبة الدفاع الجوي بمدينة النور ومنطقة عصيفرة والمطار القديم بمدينة تعز، بالإضافة إلى غارات أخرى على مواقع متفرقة في منطقة البرح والمجمع الحكومي بمديرية حيفان.