رفض تنظيم "داعش" في عدن، أمس، نشر أطقم شرطة لتأمين ميناء الحاويات في المنصورة ، بينما انتقد القيادي في الحراك الجنوبي المقرب من الرئيس الفار هادي ، لطفي شطارة، الخطة الأمنية لرئيس الحكومة المزعومة، خالد بحاح. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن قوة أمنية تضم أطقم ومدرعات بقيادة مدير الأمن شلال علي شائع، تقدمت من اتجاه الخط البحري بغية التمركز في جولة كلتكس على مدخل المنصورة وذلك لتأمين الخط الواصل بين المدينة وميناء الحاويات غير أن عناصر داعش -أحد أبرز فصائل عملاء الاحتلال- تصدت للحملة وأجبرتها على الانسحاب إلى داخل ميناء المنطقة الحرة. وقتل خلال المواجهات شخصان فيما أصيب (4) آخرون وفقاً لذات المصادر، مشيرة إلى أن "داعش" نشر العشرات من عناصره في جولة كلتكس وجامع الرضا والأحياء المحيطة بمدخل المديرية من اتجاه كلتكس. وتسيطر جماعات مسلحة محسوبة على "داعش" بقيادة "أبو سالم" وحلمي الزنجي على المنصورة التي تعد معقلا للجماعات المتطرفة وسبق أن أنشأت مجلسا أهليا فيها لإدارة شئون التنظيم في عدن. ويتخذ التنظيم الإرهابي من مبنى السلطة المحلية مقراً له منذ احتلال عدن من قبل قوات التحالف السعودي. وكانت وحدات أمنية تابعة لسلطة الحراك في عدن ومدعومة بمرتزقة أجانب بدأت، اليومين الماضيين، تنفيذ خارطة انتشار أمني لتأمين المدينة المضطربة بالعنف والفوضى. وشمل الانتشار مناطق في المعلا وخور مكسر والتواهي ودارسعد التي كانت سلمت ظاهريا للسلطة المحلية بناء على اتفاقيات أشرف عليها الفار هادي، وقضت بتعيين قادة الفصائل المسلحة في تلك المديريات مسئولين في الجهازين الأمني والإداري للمديريات الخاضعة لسيطرتهم إضافة إلى تعويضات مالية وتجنيد للعناصر. ويأتي الانتشار تنفيذاً لخطة أعدها رئيس الحكومة المزعومة، خالد بحاح وقيادات عسكرية إماراتية، الأسبوع الماضي، غير أن القيادي في الحراك المقرب من هادي، لطفي شطارة انتقد في منشور على صفحته بالفيسبوك الخطة الأمنية وقال بأنها تستبعد المنصورة. وفي تعليقه على عملية الانتشار في منطقة البساتين – بدار سعد، قال قائد الفصيل المسلح في المديرية والذي عين مؤخرا مديرا للأمن في المنطقة، أبو مشعل الكازمي، إن قواته قبضت، الأيام الماضية، على عشرات العناصر من "حزب الإصلاح" مشيرا إلى أن تلك العناصر قدمت من اتجاه لحج "وكانت بصدد المشاركة في أعمال تخريبية في عدن" وأن قواته واصلت تنفيذ عملية الانتشار الأمني الثانية. وأشار الكازمي في منشور على صفحته إلى أن قواته ضبطت "23" يحملون بطاقات عسكرية لنحو (55) مجهولا. وتمكنت قوات الحراك بقيادة شلال شائع من الانتشار في المنافذ الحدودية لعدن باتجاه لحج لكنها فشلت بالانتشار في مناطق التماس مع محافظة أبين. وفي مديرية المعلا، انفجرت عبوة ناسفة،أمس، بالقرب من مكتب المحافظ بالرغم من الانتشار الأمني. وقالت مصادر أمنية إن الانفجار لم يسفر عن وقوع ضحايا. وكان خبراء متفجرات تمكنوا، في وقت متأخر من مساء الاثنين، من تفكيك سيارة مفخخة. وقالت مصادر أمنية وأخرى من الحراك الجنوبي ل"اليمن اليوم" إن سيارة صالون كانت مجهزة بأكثر من (50) كيلوجراما من المتفجرات كانت تقف بجوار فندق المعلا بلازا ، بينما عثر أفراد نقطة تابعة للحراك في منطقة الدكة على كمية كبيرة من الألغام الأرضية كانت على متن شاحنة. وتأتي تلك التطورات بعد ساعات على نشر قوات الحراك العشرات من أفرادها المنضوين تحت مسمى "قوات الأمن". وفي مديرية الشيخ عثمان، قتل (3) أشخاص وأصيب (7) آخرون خلال مواجهات بمختلف الأسلحة بين فصيلين متنازعين على إدارة قسم شرطة. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن خلافا حول إدارة قسم شرطة "القاهرة" بين فصيل يعرف ب"كتائب المحضار" بقيادة "بسام المحضار" وآخر بقيادة "عبده الرعوي"، مشيرة إلى طلب المحضار من مسلحي الرعوي مغادرة القسم قبل أن يتطور الخلاف إلى مواجهات بالأسلحة الرشاشة. وامتدت المواجهات التي استمرت حتى المساء "لحظة كتابة الخبر" إلى أحياء القاهرة والسنافر، كما تسببت بحصار عشرات الأهالي في تلك الأحياء. وكانت مواجهات اندلعت، أمس الأول، بين فصيل مسلح من أبين وآخر من شبوة خلفت قتلى وجرحى. من جانبه، قال محافظ عدن عيدروس الزبيدي، "إن جماعات الإرهاب في عدن تحتضر". وأشار الزبيدي، المحسوب على الحراك الجنوبي والقادم من محافظة الضالع، في منشور على صفحته بالفيسبوك تعليقا على السيارة المفخخة في المعلا "الإرهاب لا يروقه أن يهنأ الناس بحياة هادئة، ولا نخاف الموت". ولفت الزبيدي إلى أن الأيام القادمة "مليئة بالمفاجآت و الجماعات تحاول تسجيل حضور إعلامي من خلال عملياتها الانتحارية". وكان الزبيدي حذر في وقت سابق من سيطرة القاعدة وداعش على الحكم في عدن، والجنوب بشكل عام. مشيراً في حوار مع صحيفة (الوطن المصرية) إلى أن التنظيمين الإرهابيين استفادا كثيراً من انخراطهما في صفوف (المقاومة) ودعم التحالف، وأنهما يدربان يومياً عناصر جديدة.