تقدم ولي العهد السعودي محمد بن نايف شخصيا بطلب حصوله على وسام فرنسي يثير الكثير من الاحتجاج وسط الطبقة السياسية والمنظمات الحقوقية في باريس، حسبما نشرته مجلة فرنسية أمس. وفي سرية تامة، منح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الأربعاء الماضي وسام جوقة الشرف، أعلى وسام في فرنسا، لولي العهد السعودي خلال زيارته إلى باريس، ولم تعلن الرئاسة عن الوسام في بياناتها حتى تسرب إلى الصحافة بعد يومين من التوشيح. وجاء منح الوسام لولي العهد السعودي بعد تسجيل المملكة العربية السعودية موجة من الإعدامات. وفي تعليق ساخر وتنديد كتبت بنديكت جين رود مسؤولة المنظمة الحقوقية العالمية في باريس "هيومن رايتس ووتش" "هل انتقد الرئيس أولند بن نايف عن الإعدامات؟ عفوا لقد منحه وسام جوقة الشرف". وبعدما تسرب الخبر إلى الصحافة وبدأ الاحتجاج، برر محيط الرئيس الفرنسي منح الوسام بأنها تقليد بروتوكولي. وتنشر مجلة "كوزيت" معلومات مختلفة تؤكد تقدم ولي العهد بطلب الحصول على جوقة الشرف لتعزيز حضوره الدولي. ونشرت المجلة إيميلات مسربة بين بيرتران بيسنسنوت السفير الفرنسي في الرياض ودفيد كفاش مسشار الرئيس الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط. وجاء في بريد إلكتروني "عزيزي دفيد، أبعث لك لمقترح توشيح الأمير محمد بن نايف، أعرف أن البعض سيتساءل حول أهلية منح ولي العهد الآن وساما بعد الحملة الصحفية ضد العربية السعودية في فرنسا، أعرف أن صورة المملكة غير إيجابية في الصحافة". ويتابع السفير رسالته الالكترونية "أعتقد أنه من اللازم الرد على طلب ولي العهد الحصول على وسام جوقة الشرف في وقت يسعى فيه إلى تعزيز صورته على المستوى الدولي". وتنشر المجلة مضمون إيمايل آخر لجيروم بونافوم مدير قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط يطالب بمنح الوساك لولي العهد دون لفت الانتباه ولكن بدون سرية، ويوصي بإبارز دوره في محاربة داعش. ويشن سياسيون من اليسار واليمين ونشطاء حقوق الإنسان حملة ضد الرئيس الفرنسي بسبب منحه هذا الوسام. واعتبر بعضهم أن "جوقة الشرف" تحولت إلى "جوقة العار".