دشن طيران العدوان السعودي أمس يومه المتمم لعام من العدوان على بلادنا بمجزرة بشعة بحق إحدى الأسر في محافظة تعز. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر طبي أن طيران العدوان السعودي استهدف بأربع غارات منطقة "تبيشعة" الواقعة ما بين جبل حبشي وصبر الموادم، وقصف بإحداها منزل المواطن فكري محمد ما أدى إلى تدميره بالكامل واستشهاد فكري و9 من أفراد أسرته هم زوجته ووالده ووالدته "آمنة" وأبناؤه الأربعة وأخته وابن أخيه، بالإضافة إلى تضرر عدد من المنازل المجاورة وإصابة 5 مواطنين بجروح مختلفة. كما شنت طائرات العدوان سلسلة غارات استهدفت القصر الجمهوري وشارع الخمسين ومحيط السمن والصابون وأنحاء متفرقة في الضباب وميناء المخا ومدينة ذوباب. يأتي ذلك بالتزامن مع تظاهرة لعدد من الموالين للعدوان بقيادة الإخواني حمود المخلافي في ساحة عصيفرة بمدينة تعز أمس الجمعة فيما أسموها "مليونية شكراً سلمان" بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان على اليمن. وحمل المتظاهرون صورا للملك سلمان وقيادات حلف العدوان ولافتات تحوي عبارات "شكرا سلمان، شكراً عاصفة الحزم". ميدانياً أحرز الجيش واللجان الشعبية، أمس، تقدماً كبيراً في المحور الجنوبي (مديرية الوازعية) محافظة تعز بالتزامن مع انتصارات متسارعة في الجبهات المشتعلة بذات المحافظة وأخرى واقعة في نطاق محافظة لحج. وقال ل" اليمن اليوم" مصدر محلي مسؤول في جبهة الوازعية إن الجيش واللجان سيطروا أمس على جبل "قناهو" المقابل لمنطقة حنة القريبة من الشقيراء، مركز المديرية، إثر معارك عنيفة سقط خلالها عدد من المرتزقة بين قتيل وجريح وأسر آخرين، فيما لاذ البقية بالفرار مخلفين وراءهم أسلحة وذخائر غنمها الجيش واللجان. وفي الجبهة الغربية لمدينة تعز تتواصل العمليات العسكرية لتطهيرها من عملاء ومرتزقة العدوان (مسلحي الإصلاح والقاعدة) وتأمين الأهالي من جرائم القتل والنهب التي تشهدها تلك الأحياء منذ انسحاب الجيش واللجان الشعبية منها بتاريخ 11 مارس الجاري. وأكد مصدر عسكري أن معارك عنيفة يشهدها محيط اللواء 35 مدرع والمطار القديم وشارع الثلاثين بالتزامن مع مواجهات متقطعة في تبة الدفاع بذات الجبهة الغربية ومعارك عنيفة في الجبهة الشرقية المتمثلة بحي الدعوة وثعبات والقصر الجمهوري وكلابة. المحور الشرقي كما تجددت أمس المواجهات في منطقة البركاني شمال مدينة كرش بمديرية القبيطة الواقعة ضمن النطاق الجغرافي لمحافظة لحج. وطبقاً لمصدر عسكري فإن مرتزقة العدوان جددوا أمس محاولتهم للتقدم باتجاه محطة البركاني ومنطقة الحويمي الواقعة ما بين كرش والشريجة، غير أن الجيش واللجان تصدوا لهم وأجبروهم على الفرار والعودة من حيث جاءوا. وكان الجيش واللجان قد نفذوا أمس الأول عملية نوعية تكللت بطرد المرتزقة من منطقة البركاني ودحرهم إلى مدينة كرش بعد أن أوقعوا فيهم قتلى وجرحى. وفي منطقة الضاحي شرق الشريجة نشبت خلافات شديدة بين مرتزقة العدوان من أبناء الصبيحة على خلفية اقتسام أسلحة وأموال سعودية وصلت مؤخراً إلى الجبهة، ونتج عن ذلك، طبقاً لمصادر محلية، انسحاب مجاميع من المرتزقة وعودتهم إلى معسكر لبوزة.