استدعت السعودية،أمس، عددا من الناشطين والسياسيين المحسوبين على الحراك الجنوبي، تزامنا مع التزامها بدفع مرتبات "63" ألف مجند، وذلك بعد فشل فريقها السياسي بقيادة حيدر العطاس، من انتزاع صلاحيات تمثيل الجنوب في مؤتمر الحوار المرتقب في الكويت، بينما صعّد نائب الرئيس السابق علي سالم البيض وعبد الرحمن الجفري في وقت أعلنت فيه ما تسمى "الجبهة الوطنية الجنوبية" عن مراجعة علاقتها مع ما أسمته "التحالف العربي بقيادة السعودية". وتناقلت مواقع الكترونية مقربة من الحراك الجنوبي،أمس، تصريحات ل"مصادر سياسية" في الرياض قولها أن الناشطين وصلوا منفذ الوديعة تمهيدا لنقلهم إلى الرياض في زيارة لم يعلن عنها بصورة رسمية، مشيرة إلى أن الوفد سيلتقي قيادات سعودية قبيل انطلاق مؤتمر الكويت في الثامن عشر من الشهر الجاري. وكشفت المصادر عن تحركات سعودية هدفها حشد "تأييد جنوبي لها في الكويت". ووفقا للمصادر فإن أبرز المدعوين "فؤاد راشد، علي هيثم الغريب، الدكتور سيف الجحافي، ناصر حويدر، عقيل محمد العطاس، يحيى مبارك، سعيد سعدان، محمد هشام باشراحيل،ناصر الفضلي، أحمد سالم فضل، سناء مبارك،علي حسين سلطان". وكان موقع "عدن الغد" نقل عن مصادر في المنطقة العسكرية الرابعة الموالية للفار قوله، أن وزارة الدفاع السعودية وافقت على صرف مرتبات (63) ألف مجند في الجنوب، لكنها اشترطت أن تقتصر صرف المرتبات على المجندين المتواجدين في المعسكرات؛ على اعتبار أن المعسكرات حاليا تضم فقط مجندين سلفيين محسوبين على الرياض وآخرين محسوبين على الفار هادي"، ما معناه استبعاد سلفيي الإمارات. وأفادت المصادر بأن الاتفاق وقعه العميد عبد الله عبدربه البشعي- مدير الدائرة المالية في وزارة دفاع هادي مع الجانب السعودي. وكان فريق من ساسة الحراك يقوده حيدر العطاس ولطفي شطاره المقرب من الرئيس الفار عقد على مدى أيام لقاءات بقادة الحراك الجنوبي في الخارج أبرزهم نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.. وقدم الفريق، وفقا للوثيقة المنبثقة عنه، إغراءات سعودية للبيض تمثلت في القبول بتقسيم اليمن إلى "إقليمين ل5 سنوات يعقبها استفتاء على الاستقلال "، غير أن البيض وقيادات جنوبية أخرى أبرزهم عبد الرحمن الجفري أعلنت،أمس، التوقيع على وثيقة خاصة تتضمن بيانات حول "الدولة التي ينشدونها".. وتضمنت الوثيقة شروطا للحوار عبرت في مجملها عن رفضهما المشاركة في الكويت. من جانبها اعتبرت ما تسمى "الجبهة الوطنية لتحرير واستقلال الجنوب" تجاهل تمثيل "القضية الجنوبية" بمثابة إعادة "إنتاج للصراع بصورة أكثر كارثية"، مشيرة في بيان لها إلى "أن علاقتها مع التحالف قائمة على الحاجة المتبادلة والاعتراف المتبادل بالمصلحة المشتركة".. وعبرت الجبهة عن رفضها لأية قرارات "لا تمثَّل فيها". +++ اغتيال مسئول محلي في عدن ميدانيا، اغتال مسلحون "مجهولون"،أمس، مسئولا محليا في عدن في تواصل مستمر لجرائم الاغتيالات شبه اليومية في المدينة.. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا النار على أمين عام المجلس المحلي في مديرية المنصورة، أحمد صالح الحيدري، وأردوه قتيلا. وكان الحيدري يتناول الفطور في أحد المقاهي بالمديرية عندما تعرض لإطلاق النار بصحبة نجله الذي قتل أيضا في الحادثة، وشيع العشرات في المنصورة عصراً جثمان الحيدري ونجله. وشهدت المنصورة على مدى الأيام الماضية مواجهات بين سلطة الحراك المسنودة إماراتيا وتنظيم "داعش" انتهت باتفاق بين الطرفين، وسمح لسلفيين محسوبين على الإمارات بالانتشار في حماية المنشآت الحكومية؛ بينما أوكلت مهام حماية المديرية لمسلحين من أبناء المديرية أغلبهم يتبعون فصائل محسوبة على "داعش". من جانبه عرض، عيدروس الزبيدي، محافظ عدن مبالغ مالية لمن "يدلي بمعلومات عن الإرهابيين" وذلك خلال لقاء تشاوري عقده بمعية مدير الأمن، شلال شائع،أمس في مكتبه. وهاجم الزبيدي من وصفها ب"العناصر الإرهابية المسلحة" مشيرا إلى أنه " لن يهدأ له بال حتى القضاء عليها". وأشار الزبيدي إلى تمكنهم من استعادة منشآت حكومية من تلك العناصر بينها مراكز شرطة، معتبرا الوضع في المنصورة "تحت السيطرة".
