تصعيد خطير للعمليات العسكرية من قبل حلف العدوان ومرتزقته في الشريط الحدودي بين محافظتي تعزولحج، فيما هدأت المواجهات نسبياً في مدينة تعز، بالتزامن مع انفراجة وشيكة لأزمة المنفذين الشرقي والغربي للمدينة، والتي من المقرر أن يتم إعادة فتحها اليوم بإشراف لجنة التهدئة المشتركة. وفي هذا الصدد اندلعت مواجهات عنيفة ليل أمس الأول "الخميس" في جبهة "الوازعية" المحاذية لمديرية المضاربة التابعة لمحافظة لحج، إثر صد الجيش واللجان لهجوم نفذه مرتزقة العدوان من مواقعهم في جبال المضاربة باتجاه الوازعية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدران عسكري ومحلي، إن هجوماً كبيراً شنه مرتزقة العدوان في وقت متأخر من مساء أمس الأول "الخميس" من جهة مناطق الأغبرة والكعللة في مضاربة لحج، على مناطق الظهورة والثبرة والمريرة بأطراف الوازعية، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على جبل الشبكة والأحيوق ووادي الشقيراء نفذه المرتزقة من مواقعهم في المنصورة وجبل "نومن". وأشارت المصادر أن مواجهات عنيفة استمرت زهاء ثلاث ساعات تكللت بكسر هجوم المرتزقة وإجبارهم على التراجع بعد أن سقط بينهم قرابة 10 قتلى و15 جريحاً، مقابل 3 شهداء و5 جرحى من الجيش واللجان، وفقاً لمصادر ميدانية. وعلى ذات الجبهة صد الجيش واللجان محاولة تسلل لعناصر موالية للعدوان إلى جبل الضعيف ومحيط جبل جرداد الواقعين بين الوازعية ومديرية الشمايتين "التربة". جبهة " المندب-ذوباب" وفي جبهة "المندب-ذوباب" على الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن مجاميع من مرتزقة العدوان "محليين وأجانب" بينهم متشددين من تنظيم القاعدة الإرهابي، حاولوا التقدم من جهة باب المندب صوب مدينة ذوباب والقرية الجنوبية للمدينة بعدد من المدرعات والأطقم العسكرية، وسط قصف مكثف بالكاتيوشا والمدفعية الثقيلة استهدف سلسلة جبال ومدارس العمري ومدينة ذوباب ومنطقة الحريقية، ولكن دون جدوى، حيث تمكن أبطال الجيش واللجان من صدهم وتكبيدهم المزيد من القتلى والجرحى. وعلى مدى أيام الأسبوع المنصرم شهدت هذه الجبهة زحوفات برية متعددة لمرتزقة العدوان ومحاولات اقتراب زوارق حربية للغزاة من سواحل ذوباب، بالتزامن مع تعزيزات كبيرة بأسلحة وآليات عسكرية وذخيرة ومقاتلين "محليين وأجانب" بينهم 400 فرد من تنظيم القاعدة تم جلبهم من لحج وأبين، إلا أن صمود الجيش واللجان حال دون تمكين العدوان ومرتزقته من تحقيق أي مكاسب ميدانية. جبهة "كرش" وإلى الشرق، حيث جبهة "كرش-الشريجة" بمديرية القبيطة محافظة لحج، يواصل مرتزقة العدوان محاولاتهم المستميتة لتحقيق أي تقدم في مواقع الجيش واللجان، وخصوصاً منطقة "الحويمي" الواقعة ما بين كرش والشريجة، وجبال الأشقب، غرب كرش، وجبل قرنة، شمال شرق المدينة. وأفاد "اليمن اليوم" مصدر عسكري بأن المواجهات اندلعت في وقت متأخر من مساء الخميس وفجر أمس الجمعة، بقيام مرتزقة العدوان بتنفيذ هجوم على منطقة الحويمي بالتزامن مع هجوم آخر من وادي حدابة باتجاه طريق سوق الربوع وجبل النبي شعيب، وزحف ثالث صوب منطقة قرنة، وجميعها مناطق محيطه بمدينة كرش، لافتاً إلى أن الجيش واللجان تصدوا لتلك المحاولات وأفشلوا مخطط المرتزقة لإسقاط مواقع هامة يسيطر عليها الجيش واللجان. وطبقاً لذات المصدر فقد لجأ المرتزقة بعد ذلك إلى قصف عشوائي ومكثف بالكاتيوشا والهاون والرشاشات على "الحويمي" و"طبين" و"العلوب" كنوع من الانتقام على فشلهم في الزحوفات الثلاثة والتي تكبدوا خلالها 8 قتلى وعدد من الجرحى، بالإضافة إلى مصرع سائق طقم يحمل ذخيرة وإمدادات للمرتزقة في حادث انقلاب الطقم أثناء فراره من نيران الجيش واللجان، وأصيب في هذه الحادثة 3 من المرتزقة كانوا على متن الطقم. وليل أمس الجمعة أبلغ "اليمن اليوم" مصدر محلي وصول تعزيزات جديدة إلى جبهات المرتزقة في منطقة كرش قادمة من قاعدة العند الجوية ومعسكر لبوزة، مشيراً إلى أن ناقلتي جند وعدد من الأطقم ودبابتين وصلت إلى الموقع العسكري للمرتزقة بالقرب من مدرسة البدو الرحل، جنوب مدينة كرش. ورافق المواجهات في جبهة كرش تحليق لطيران العدوان على علو منخفض في سماء المنطقة، بالإضافة إلى تحليق متواصل لذات الطيران في سماء الوازعية والمخا وموزع وذوباب والراهدة. هدوء نسبي في المدينة في غضون ذلك ساد هدوء نسبي نهار أمس مختلف الجبهات في مدينة تعز، وذلك بعد ساعات من اندلاع مواجهات متقطعة وخفيفة في كلابة والجحملية، شرق المدينة، وشارع الثلاثين ومحيط اللواء 35 مدرع، غرباً. ومن المقرر أن يتم اليوم السبت إعادة افتتاح المنفذين الشرقي والغربي لمدينة تعز من قبل لجنة تثبيت وقف إطلاق النار بمحافظة تعز في احتفال رسمي وبحضور وسائل الإعلام. وأكد ل"اليمن اليوم" الشيخ محمد عبدالله نائف، رئيس لجنة التهدئة في فريق المؤتمر وأنصار الله، إنه وجميع أعضاء اللجنة من الفريق المناهض للعدوان سيلتزمون بالحضور في الزمان والمكان المحددين واللذين تم الاتفاق عليهما مع قيادات في الطرف الموالي للعدوان خلال الأيام القليلة الماضية، متمنياً من الجميع الالتزام بالحضور وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وإعادة فتح المنفذين، تمهيداً لاستكمال تنفيذ بقية بنود اتفاقية وقف إطلاق النار الموقع عليها من قبل الفريقين بتاريخ 16 أبريل المنصرم. ظهور جديد للقاعدة من جهة أخرى أعلن تنظيم أنصار الشريعة (القاعدة) قيام عناصره بقتل قيادي في اللجان الشعبية شرق مدينة تعز. وذكر التنظيم في تغريدة على حسابه الرسمي ب"تويتر" أنه تم قنص قيادي حوثي ظهر الخميس في جولة القصر بمدينة تعز، دون ذكر أي تفاصيل أخرى. وسبق أن قام التنظيم الإرهابي بنشر تسجيلات مصورة "فيديو" تُظهر مشاركة مقاتليه في المعارك بمنطقة الجحملية.