أطلقت قوات الجيش واللجان الشعبية مساء أمس، صاروخا باليستيا على أحد الأهداف العسكرية في جيزان، ردا على استمرار العدوان وتصاعد الغارات الجوية خلال الساعات القليلة الماضية بالتزامن مع تحشيد كبير في مأرب. وصعد طيران العدوان السعودي من غاراته الجوية على محافظة عمران أمس، حيث شن 16 غارة على موقع المهلهل العسكري في مديرية خمر، وأكثر من 120 غارة على عدة محافظات منذ إعلان وقف إطلاق النار في ال10 أبريل. وأكد مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" مساء أمس أن صاروخ باليستي أصاب معسكراً مشتركاً يضم مرتزقة يمنيين وأجانب، كما يحوي لفيفاً من الجنود والضباط السعوديين. وكثف تحالف العدوان السعودي أمس غاراته على لواء العمالقة في محافظة عمران، بعد فشل وفده المفاوض في الكويت في إقناع الأوساط الدبلوماسية بمزاعم (اقتحام الحوثيين للمعسكر). وقال ل"اليمن اليوم" ضابط في لواء العمالقة إن 16 غارة استهدفت أمس موقع المهلهل العسكري في مديرية خمر، لافتاً إلى أن الغارات استهدفت الموقع المطل على مركز المحافظة من الجهة الشمالية بصورة مستمرة من الساعة ال7 صباحاً وحتى الثامنة مساءً وسط تحليق مستمر حتى منتصف الليل، ساعة كتابة الخبر، نتج عن ذلك تدمير آليات والملحقات الخاصة بالأفراد. وذكر المصدر أن مساحة الموقع الكبيرة مع قلة المرابطين فيه حالت دون وقوع خسائر بشرية، حيث تفرق الأفراد مع أول غارة. وفضلاً عن عشرات الغارات السابقة استهدفت طائرات العدوان خلال الأيام القليلة الماضية مقر قيادة اللواء ب7 غارات و5 على موقع عسكري تابع للواء شمال حرف سفيان، خلفت عشرات الشهداء والجرحى في صفوف منتسبي اللواء ومواطنين هرعوا للمشاركة في الإسعاف. وكان وفد الرياض المفاوض في الكويت حاول عرقلة المشاورات زاعماً "اقتحام الحوثيين لمعسكر لواء العمالقة" ولكنه فشل في إقناع الأوساط الدبلوماسية التي صارحته بأن المعسكر لا يقع في نطاق سيطرة القوات الموالية للتحالف. وفي مأرب يواصل تحالف العدوان السعودي حشد قواته بما يتعارض مع تصريحات سعودية حملت طابعاً سلمياً للمرحلة المقبلة. وقالت ل"اليمن اليوم" مصادر عسكرية وقبلية إن 150 مدرعة ومصفحة و(200) طقم عسكري وصلت أمس معسكر (تداوين) شمال شرق مدينة مأرب، مركز المحافظة، قادمة من منفذ الوديعة الحدودي. وتعد هذه ثاني دفعة خلال شهر، حيث استقبل ذات المعسكر قبل أسابيع قرابة 50 طقماً عسكرياً. ويأتي هذا التحشيد رغم التصريحات التطمينية من قبل وزير خارجية السعودية عادل الجبير الذي قال فيه (الحوثيون جيراننا وسنتفاوض معهم). ويعد (تداوين) الذي سحبت منه القوات الإماراتية في 17 أكتوبر الماضي جنودها و250 آلية ثقيلة أكبر قاعدة عسكرية لتحالف العدوان في مأرب. إلى ذلك واصلت مدفعية مرتزقة العدوان قصف مواقع الجيش واللجان الشعبية في مديريتي الجدعان وصرواح. وفي محافظة الجوف يواصل المرتزقة والعملاء محاولاتهم التقدم إلى شرق مديرية المتون. وقال مصدر عسكري ل"اليمن اليوم" إن مرتزقة وعملاء العدوان المتمركزين في منطقة مزوية حاولوا التقدم شرق مديرية المتون، ولكن دون جدوى، مشيراً إلى أن مواجهات عنيفة أجبرتهم على التراجع، فيما قصف آخرون متمركزون في وادي المعيمرة عدة قذائف مدفعية على مركز المديرية. وفي المساء شن طيران العدوان غارة على مديرية المصلوب