مُني مرتزقة وعملاء العدوان السعودي في جبهتي القبيطة والمضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج بانتكاسة كبيرة، بعد ساعات من تصريحات للواء علي محسن الأحمر الموالي للعدوان أفصح فيها عن حملة عسكرية للسيطرة على هاتين المديريتين والتقدم صوب تعز. مصادر محلية وأخرى عسكرية متطابقة، أفادت "اليمن اليوم" بأن معارك عنيفة، شهدتها المناطق الشمالية والغربية لمدينة كرش مديرية القبيطة، استخدم فيها المرتزقة الدبابات بشكل لم تشهده المنطقة مسبقاً ولكن دون جدوى. وأوضحت المصادر أن المعارك التي استمرت طوال ليل أمس الأول وحتى صباح أمس، تكللت بانكسار زحف المرتزقة باتجاه حمامات الحويمي، شمال مدينة كرش، وتدمير دبابة تابعة لهم بصاروخ موجه أطلقه الجيش واللجان الشعبية، تقدم وحدات الجيش واللجان، غرب المدينة والسيطرة على موقع "سخابرة" وتأمينه بشكل كامل، بالإضافة إلى تأمين محيط "الجبل الأحمر" الذي سيطر عليه الجيش واللجان أواخر الأسبوع الماضي. المصادر ذاتها أكدت أن طيران العدوان السعودي حاول إسناد مرتزقته بغارتين جويتين استهدفتا نفق الشريجة وسنترال الاتصالات في جبل "السنترال" جنوب مدينة الشريجة ما أدى إلى تدمير شبكة الاتصالات. واعترف الإعلام الموالي للعدوان السعودي بخسارتهم موقع "سخابرة" ومحيط الجبل الأحمر، وقال إن ما أسماهم المقاومة والجيش الوطني اضطروا للانسحاب جراء نفاد الذخيرة واحتجاجاً على عدم استلام مرتباتهم. وتأتي هذه الانتصارات للجيش واللجان بالتزامن مع تصريحات للواء علي محسن الأحمر الموالي للعدوان السعودي بأن خطتهم القادمة تقتضي السيطرة على كرش والشريجة، والتوجه بعد ذلك نحو تعز، وفقاً لما نقله موقع "الصحوة نت" التابع لحزب الإصلاح المشارك مع العدوان في الحرب على بلادنا. ملحمة في "كهبوب" وقصف مدفعي جنوب ذوباب وسطر الجيش واللجان ملحمة بطولية مماثلة في مديرية المضاربة ورأس العارة بذات المحافظة "لحج"، حيث أكد ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني أن زحفاً كبيراً نفذه مرتزقة العدوان يتقدمهم سلفيون من أتباع بسام المحضار، صوب جبل "حجيجة" الواقع جنوب سلسلة جبال كهبوب الاستراتيجية. وأوضح المصدر أن هجوم المرتزقة الذي قاده العميد ركن عبدالغني الصبيحي، قائد ما يسمى ب"لواء زائد" أرادوا من خلاله السيطرة على جبل "حجيجة" الذي يعتبر الحامية الجنوبية لجبال كهبوب التي فشلت عشرات الزحوفات للمرتزقة في استعادتها من الجيش واللجان منذ مطلع يوليو الماضي، لافتاً إلى أن معارك عنيفة اندلعت بين الجيش واللجان وبين قوات العدو، فجر أمس، وانتهت بخسائر كبيرة في صفوف المرتزقة، وفشل هجومهم، رغم الإسناد الجوي من قبل الطيران السعودي الذي شن سلسلة غارات مكثفة طيلة الأيام الماضية على مواقع الجيش واللجان الشعبية في سلسلة جبال كهبوب. وإلى الجهة الغربية لمحافظة لحجوالجنوبية لمحافظة تعز، وتحديداً مديرية ذوباب الساحلية، قال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان قصفوا بالمدفعية تعزيزات للمرتزقة عبارة عن آليات وأطقم عسكرية لحظة قدومها من معسكر خور العميرة، لافتاً إلى أن التعزيزات تم قصفها بالقرب من منطقة خور الشورى الواقعة ما بين باب المندب ومدينة ذوباب، وتم تدمير آليات عسكرية وإيقاع قتلى وجرحى بين المرتزقة. جبهات مدينة تعز وفي السياق تجددت المواجهات في الجبهات الشرقية والغربية لمدينة تعز، فيما نفذ طيران العدوان غارتين استهدفتا معسكر شرطة النجدة في الحوبان، شرق المدينة. تظاهرات منددة بعصابات المرتزقة في غضون ذلك شهدت مدينة تعز، أمس، إضراباً كبيراً لمحلات تجارية، وسط المدينة –مركز المحافظة- رافقته مظاهرات لمواطنين وتجار محليين، تنديداً بازدياد عمليات السرقة والسطو المسلح في وضح النهار على المحال التجارية من قبل مسلحين في الأحياء الواقعة تحت سيطرة العملاء. وطبقاً لسكان محليين فقد أغلقت المحال التجارية في شارع المغتربين والتحرير الأسفل وأجزاء من شارع جمال، أبوابها طوال يوم أمس، بعد قيام مسلحين موالين للعدوان بالاعتداء على محلات "أبو بارق" للجوالات في شارع التحرير الأسفل وإطلاق النار على العاملين فيها وإغلاقها بالقوة، ونهب محتويات محل "عالم الجوال" وتهديد أصحاب المحلات الأخرى بإغلاقها ونهبها في حال لم يتم دفع مبالغ مالية كبيرة للمسلحين بحجة حمايتها من السرقة. ونظم أصحاب المحال التجارية ومواطنون مسيرة احتجاجية في شارع التحرير الأسفل رفعوا خلالها لافتات تطالب بشرطة عسكرية لضبط الأمن في شوارع تعز وتأمين ممتلكات المواطنين، محملين قيادات الفصائل الموالية للعدوان مسؤولية انتشار عصابات السرقات بحماية من تلك القيادات. وأمس الأول أقدم مسلحون من عملاء العدوان على نهب محلات "الهماسي" التجارية في مدينة تعز القديمة، وذلك بعد بضعة أيام من نهب محلات "القادري" وغيرها من عشرات الجرائم المماثلة. وفي مدينة التربة، مركز مديرية الشمايتين، أفادت "اليمن اليوم" مصادر محلية بأن مسلحين يقودهم أحد قيادات المرتزقة ويدعى صلاح الآنسي، قاموا، مساء أمس الأول، بالاعتداء على التاجر يوسف العزعزي، ونهبه مبالغ مالية تحت تهديد السلاح.