واصل أبطال الجيش واللجان الشعبية، أمس، عملياتهم النوعية ضد مرتزقة العدوان السعودي_الأمريكي، في الشريط الساحلي الغربي لمحافظة تعز، ولليوم الثاني والخمسين على التوالي مما أطلق عليه العدوان عملية "الرمح الذهبي" مكبدين إياهم خسائر في الأرواح والعتاد، بينما توالت خسائرهم في الجبهات الأخرى بذات المحافظة خصوصاً مع دخول وحدات متخصصة في القنص تابعة للجيش واللجان الشعبية. وقال ل"اليمن اليوم" مصدر عسكري ميداني في الجبهتين الشرقية والشمالية لمديرية المخا، على الشريط الساحلي الغربي لتعز، إن الجيش واللجان الشعبية، نفذوا، عملية نوعية ضد المرتزقة في الأطراف الشمالية لقرية يختل، 14 كم شمال مدينة المخا. وأوضح المصدر أن أفراداً من الجيش واللجان نفذوا، خلال ساعات الفجر الأولى، هجوماً خاطفاً استهدف تجمعاً لآليات ومرتزقة العدوان في أطراف قرية يختل، واستهدفوهم بالصواريخ الحرابية والرشاشات محققين إصابات مباشرة في صفوفهم وموقعين قتلى وجرحى بالإضافة إلى تدمير وإحراق آليتين مدرعتين. ومنذ السبت الماضي وحلف العدوان يحشد مرتزقته إلى قرية يختل استعداداً لمحاولة الزحف صوب وادي الملك ومنطقة الزهاري، شمال يختل. وتبعد منطقة الزهاري عن يختل، شمالا بمسافة 12كم ويفصل بينهما وادي الملك الذي توعد الجيش واللجان بأن يحولوه إلى وادي "الموت" للغزاة ومرتزقتهم. وفي الجبهة الشرقية للمدينة، أكدت ذات المصادر أن الجيش واللجان الشعبية استهدفوا، أمس، تعزيزات جديدة للمرتزقة وصلت جنوب وغرب جبل النار، مشيراً إلى أن التعزيزات تم قصفها بصليات من صواريخ الكاتيوشا التي أسفرت عن تدمير وإعطاب 3 أطقم وسقوط عناصرها قتلى وجرحى. وأفاد المصدر العسكري بأن العدوان يحشد مرتزقته تمهيداً لتنفيذ هجوم كبير على جبل النار الذي فشلوا في السيطرة عليه بعدة زحوفات مسنودة بعشرات الغارات الجوية منذ منتصف الأسبوع الماضي، موضحاً بأن فرق الرصد في الجيش واللجان أكدت، مساء أمس، وصول تعزيزات من المرتزقة وآلياتهم العسكرية إلى منطقة الخضراء، جنوب مدينة المخا، تمهيداً لنقلها بعد ذلك إلى مواقعهم شرق المدينة استعداداً للهجوم على جبل النار. وكان الجيش واللجان قد تمكنوا، أمس الأول، من دحر المرتزقة وإرجاعهم مسافات كبيرة جنوب وغرب جبل النار، ولجأ العدوان مجدداً إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة بتنفيذه 25 غارة عبر المقاتلات الحربية على جبل النار خلال 24 ساعة فقط، بخلاف التحليق المتواصل من قبل مروحيات الأباتشي في سماء المنطقة واستهدافها لكل كائن متحرك في المكان. وفي ذات الشريط الساحلي الغربي، ولكن في النطاق الجغرافي لمديرية ذوباب، جنوبالمخا، لقي قائد ميداني للمرتزقة مصرعه مع 3 من مرافقيه بانفجار لغم أرضي في طقم عسكري كانوا يستقلونه، جنوب شرق جبال العمري. وطبقاً لمصدر عسكري فإن المرتزق نائف الصبيحي لقي مصرعه مع 3 من مرافقيه وأصيب 4 آخرون ودُمرت آليتهم العسكرية، جراء انفجار لغم أرضي في الآلية لحظة مرورهم جنوب شرق جبال العمري. وقصف الجيش واللجان بالكاتيوشا تجمعات لآليات ومرتزقة العدوان بالقرب من منطقة الجديد، شمال ذوباب، محققين إصابات مباشرة في الأفراد والآليات، حيث شوهدت سيارات الإسعاف وهي تهرع إلى المكان المستهدف وتنقل القتلى والجرحى صوب المستشفى الميداني للغزاة في باب المندب ومستشفيات محافظة عدن. وشن طيران العدوان السعودي، أمس، سلسلة غارات على جبال ومعسكر العمري في ذوباب وجبل النار ومعسكر خالد بن الوليد في المخا، مستخدمة في بعضها قنابل عنقودية. يذكر بأن الجيش واللجان الشعبية يتمركزون في الجبال والتباب الاستراتيجية الممتدة من كهبوب بمحافظة لحج وجبال الحنيشية والعمري بمديرية ذوباب وصولاً إلى جبل النار ومعسكر خالد بمديرية المخا، وجميعها مطلة على الشريط الساحلي الذي يتواجد فيه المرتزقة والمحاذي للبحر الأحمر. وسهل تمركز الجيش واللجان الشعبية في هذه الجبال الهامة من تنفيذ عمليات استنزافيه للعدو ومرتزقته وآلياتهم العسكرية على مدى 52 يوماً من عمر "رمحهم المنكسر". العدو يهمل مرتزقته الجرحى إلى ذلك أكدت مصادر طبية في عدد من مستشفيات عدنالمحتلة، إهمال حلف العدوان لمرتزقتهم والذي وصل إلى درجة رفضه السماح بنقل العشرات من الحالات الحرجة للعلاج في المستشفيات السعودية والإماراتية. وذكرت المصادر أن نحو 125 حالة حرجة من الجرحى الذين قاتلوا في صفوف العدوان بجبهات ذوباب والمخا، تستدعي إسعافهم بشكل عاجل إلى خارج الوطن بينهم حالات مصابة بحروق وتشوهات كبيرة تهدد حياتهم بالخطر، مشيرة إلى أن هذه الحالات متواجدة في مستشفيات "الجمهورية والتعاون وبلا حدود و22 مايو" بمحافظة عدنالمحتلة. وفي السياق نشرت أسرة ضابط جريح من مرتزقة العدوان مناشدة عبر موقع "عدن الغد" الموالي للعدوان، تطالب فيها قيادة "التحالف"نقله للعلاج في الخارج. وقال الموقع إنه تلقى مناشدة من أسرة العقيد مثنى علي، أحد مهندسي نزع الألغام، الذي جرح مع آخرين في المخا، تطالب فيها (التحالف) بسرعة نقله للعلاج في الخارج، مشيراً إلى أن أسرة الضابط أفادت بأنها سلمت قيادة التحالف في عدن الملف الطبي لحالة جريحهم ولكن دون جدوى. وكانت مواقع موالية للعدوان قد كشفت منتصف فبراير الجاري أن مستشفيات عدن استقبلت خلال يومين فقط نحو 300 جريح قادمين من المعارك التي كانت مشتعلة في المنفذين الشرقي والجنوبي لمدينة المخا، بخلاف القتلى وهم كثر. تطورات الجبهات الأخرى وفي تطورات الجبهات الأخرى بذات المحافظة "تعز" لقي عدد من مرتزقة العدوان مصرعهم بعمليات قنص استهدفتهم في مناطق متفرقة بمدينة تعز "مركز المحافظة". مصادر عسكرية متطابقة أفادت "اليمن اليوم" بأن وحدة القناصة في الجيش واللجان الشعبية تمكنت من حصاد رؤوس 11 مرتزقاً في مناطق الجحملية ووادي صالة وعصيفرة وجبل جرة والأربعين، فيما لقي 5 آخرون مصرعهم بعمليات مماثلة لحظة محاولتهم التسلل إلى منطقة الصيار بمديرية الصلو، وتم قنص أحد المرتزقة في منطقة الشقب، شرق جبل صبر. وكانت قوات الحرس الجمهوري قد رفدت الجبهات وخاصة في الشريط الساحلي الغربي وجبهات ما وراء الحدود بفرق متخصصة في عمليات القنص والعمليات النوعية، بعد تخرج كتيبة قناصة وفريق المهمات الخاصة من معسكر الشهيد القائد حسن الملصي منتصف فبراير الجاري. ووزع الإعلام الحربي حينها مشاهد لعمليات قنص ليلية استهدفت عددا من المرتزقة في المخا. حيفان واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش واللجان الشعبية وبين المرتزقة في أطراف مديرية حيفان التابعة لمحافظة تعز والمحاذية لمديرية طور الباحة بمحافظة لحج. وأوضح مصدر عسكري أن الجيش واللجان صدوا محاولة تسلل عناصر من المرتزقة في جبهة المفاليس، الواقعة ما بين حيفان وطور الباحة وتم إجبارهم على التراجع بعد تكبيدهم قتلى وجرحى، لافتاً إلى أن المرتزقة لجأوا بعد ذلك إلى استهداف قرى ومنازل المواطنين بالمدفعية وقذائف الهاون بشكل عشوائي، الأمر الذي تسبب بسقوط قذائف على منازل مواطنين بينهم منزل المواطن عبده غالب النضاري، ما تسبب بإصابة كل من "محمد عبده غالب النضاري وعبدالرحمن إدريس مقبل صالح" بإصابات خطرة.